«نبض الخليج»
عثرت الشرطة التركية على جثة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات في حديقة بجانب مبنى مهجور في العاصمة أنقرة، حيث أشارت التحقيقات الأولية إلى أنها توفيت نتيجة هجوم كلاب ضالة، لكن والدها شكك في هذه الرواية، مؤكداً أن ابنته قُتلت عمداً.
وقعت الحادثة أمس في حي “يلدز تبه” بمنطقة “ألطن داغ”، عندما عثر سكان محليون على جثة طفلة في الحديقة بجوار مبنى مهجور في شارع 219. وعلى الفور، أُبلغت الشرطة، التي حضرت إلى المكان وحددت أن الجثة تعود للطفلة السورية فاطمة المحمد، البالغة من العمر 6 سنوات.
وبحسب التحقيقات الأولية، فقد تم تقييم سبب الوفاة على أنه هجوم من كلاب ضالة، لكن الفحوصات الأولية لم تكشف عن أي علامات تدعو للشك في وجود شبهة جنائية، وفقاً لمصادر أمنية.
بعد استكمال التحقيقات في موقع الحادثة، نُقلت جثة الطفلة إلى معهد الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة، على أن تُدفن لاحقاً في مقبرة أورتاكوي بماماك. وذلك بحسب وكالة (İHA) التركية.
وأثار بعض تفاصيل الحادثة الشكوك حول ظروف الوفاة، إذ عُثر على الطفلة بدون ملابس، وجثتها كانت ممددة فوق رماد، ما دفع والدها للتشكيك في الرواية الأولية للشرطة.
والد الطفلة: “كُشف عن جثتها بعد منع والدتها من الدخول”
والد الطفلة، إبراهيم المحمد، أكد أنه يشك بوجود شبهة جنائية، قائلاً: “ذهبت ابنتي إلى البقالة مع شقيقها، ثم عادت إلى المنزل قبل أن تخرج مرة أخرى لكنها لم تعد. خرجت والدتها للبحث عنها مع الجيران، لكنهم لم يتمكنوا من العثور عليها”.
وأشار الأب إلى أن شخصاً داخل المبنى المهجور تصرف بطريقة مثيرة للريبة عند محاولة العائلة الدخول، مضيفاً: “في البداية، رفض أحد الأشخاص السماح لزوجتي بالدخول، ثم حاولت شقيقتي لكنها مُنعت أيضاً. وعندما سألته والدتي عمّا إذا كان قد رأى ابنتي، أجاب بأنها لا يسمع جيداً، رغم أنه في الحقيقة لم يكن يعاني من أي مشكلة في السمع”.
“كيف يمكن لكلب أن ينزع ملابس ابنتي؟”
وأضاف الوالد أنه بعد البحث، عثرت العائلة على بعض ملابس الطفلة متناثرة بالقرب من موقع العثور على جثتها، قائلاً: “وجدت والدتي وزوجتي معطف ابنتي على الأرض، ثم اكتشفتا بقية ملابسها متناثرة. بدا وكأن شخصاً ما حاول إحراقها بعد أن غطاها بالبلاستيك”.
وأكد الأب أنه يعتقد أن الجثة نُقلت إلى هذا المكان بعد الوفاة، قائلاً: “نعم، هناك آثار عضّ من كلاب، لكن كيف يمكن لكلب أن ينزع ملابسها؟ ابنتي لم تكن ترتدي أي شيء عندما عثروا عليها. أظن أن هناك سبباً آخر وراء ما حدث، ولدي بعض الشكوك حول بعض الأشخاص، لكنني لا أريد أن أتهم أحداً بالباطل”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية