«نبض الخليج»
ناقشت إدارة المؤسسة السورية للحبوب، اليوم الإثنين، خلال اجتماع موسّع مع مديري فروعها في المحافظات، التحديات التي قد تعيق استلام محصول القمح للموسم الحالي، وسبل تذليلها بشكل مباشر.
وتركّزت المداخلات على ضرورة تحديد سعر مجزٍ لكيلو القمح يضمن استجرار كامل المحصول من الفلاحين، مع تسريع عمليات الدفع، وتوفير السيولة المالية، وتأمين وسائل النقل، والعتالة، وأكياس الحبوب، إضافة إلى تركيب ألواح طاقة شمسية في مراكز الاستلام وتوفير المحروقات، وفق ما ذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وأكد مدير المؤسسة، حسن العثمان، أن العمل جارٍ لمعالجة جميع الصعوبات بشكل فوري، وتأمين مستلزمات المراكز، وتقديم التسهيلات اللازمة للفلاحين.
من جهته، أوضح معاون المدير للشؤون التسويقية، المهندس حسان سليمان، أن الاجتماع تناول ملفات الموارد البشرية، والحوافز، وقوانين الشراء، بهدف تخفيف الأعباء عن الفلاحين وتسويق أكبر كمية ممكنة من المحصول.
وأشار مدير فرع حلب، المهندس محمود أبو بكر، إلى أهمية الطرح المباشر للمشكلات دون الحاجة إلى مراسلات، موضحاً أنه جرت الموافقة على منح مكافآت شهرية للعاملين المتميّزين، واستثمار المقار الفارغة، والبدء بأتمتة العمل بشكل جزئي.
كما لفت مدير فرع شمال حلب، المهندس جمعة بكور، إلى أن أربعة صوامع جاهزة لاستلام القمح بطاقة استيعابية تبلغ 48 ألف طن، في حين تضررت صومعة بالكامل، وتحتاج صومعتان أخريان إلى صيانة لن تُستكمل لضيق الوقت.
وفي دمشق وريفها، أشار مدير الفرع، المهندس مصعب الساروت، إلى وجود أربعة مراكز استلام، إلى جانب مركزين في السويداء، مؤكداً أن الطاقة الاستيعابية لكل صومعة تصل إلى 100 ألف طن، وهي جاهزة لاستقبال القمح.
سوريا تطرح مناقصة دولية لشراء 100 ألف طن من القمح
قال متعاملون أوروبيون إن مشترياً حكومياً للحبوب في سوريا طرح مناقصة دولية لشراء نحو 100 ألف طن من قمح الطحين، في إطار مساعي الحكومة لتعزيز المخزون الاستراتيجي من الحبوب.
وكانت سوريا قد اشترت، في مناقصة سابقة طرحتها بتاريخ 25 آذار الجاري، كمية مماثلة تبلغ 100 ألف طن من القمح، في خطوة اعتبرها المتعاملون “أول عملية شراء كبرى في مناقصة دولية منذ وصول الإدارة الجديدة إلى السلطة في أواخر العام الماضي”.
“أزمة خبز” تلوح في الأفق
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من “تهديدات خطيرة للأمن الغذائي” في سوريا، نتيجة لتراجع إنتاج القمح وتضرر سلاسل الإمداد، ما يهدد بتقليص توفر الخبز وارتفاع أسعاره.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في تقرير نشره بتاريخ 22 شباط الماضي، إن سوريا لا تزال واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم، حيث أثرت الأزمة المستمرة على إنتاج القمح وطحنه وتوفير الخبز، مما يهدد الأمن الغذائي لسكان البلاد.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية