«نبض الخليج»
الرباط في 19 أبريل/ وام / نظمت هيئة الشارقة للكتاب ضمن برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين من معرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط جلسة حوارية بعنوان “المؤتلف والمختلف في لهجات العرب شرقًا وغربًا” استضافت خلالها الدكتور سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والباحث الدكتور يحيى عمارة.
واستعرض الدكتور العميمي خلال مداخلته مسار هجرة المفردات في اللغة العربية عبر التاريخ بدءًا من نشأتها الأولى وحتى تطورها في القواميس والمعاجم مشيرا إلى أن الكلمات العربية هاجرت عبر الأزمنة بين الفصحى واللهجات وبين المشرق والمغرب بل وحتى إلى لغات أخرى قبل أن تعود ثانية إلى العربية الحديثة.
من جانبه أكد الدكتور عمارة أن اللغة تمثل حمولة إنسانية تنتقل مع الإنسان أينما ارتحل مشددًا على أن جميع اللهجات العربية تنطلق من مصدر مشترك هو اللغة العربية مما يعزز التقارب والتفاهم بين المجتمعات العربية موضحا أن التراث الفني العربي القديم أسهم في تكريس العلاقات بين اللهجات العربية مستشهدًا بلجوء الشعراء العرب القدماء إلى إدخال ألفاظ لهجية في نصوصهم الأدبية كما في مجموعتي “المفضليات” و”الأصمعيات”.
وفي حوار ثقافي استعرض دور الحكاية الشعبية في تشكيل الوجدان العربي عبر العصور جمعت جلسة “جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه” الباحث الدكتور سعيد يقطين من المغرب والكاتبة الإماراتية شيخة الجابري.
وقال الدكتور سعيد يقطين الحكايات واحدة من أهم ما يجمع الناس فهي ليست مجرد قصص للتسلية بل سجل لتجربة الإنسان مع محيطه وعلاقته بالحياة والكون موضحا أن قوة الحكاية تكمن في بساطتها وصدقها وفي قابليتها للتحول إلى أمثال وأقوال مأثورة تنتقل من جيل إلى آخر وتظل حية بفضل قدرتها على ملامسة الوجدان المشترك.
من جانبها استعرضت الكاتبة شيخة الجابري دور المرأة في حفظ الحكايات الشعبية ونقلها عبر الأجيال مؤكدة أن المرأة كانت ولا تزال حاملة للثقافة والهوية مشيرة إلى أن مصطلح “الخروفة” أو “الخراريف” الذي يُطلق على الحكايات الشعبية في الثقافة الإماراتية هو ذاته المستخدم في المغرب للدلالة على القصص الشفاهية المتوارثة.
وشهد جناح إمارة الشارقة تنظيم ورشتين وجلسة حوارية جمعت بين التراث الفني الإسلامي وروح الإبداع المعاصر وسط حضور جماهيري واسع وتفاعل لافت من الزوار.
وانطلقت الفعالية بورشة “من الشرق إلى الغرب” قدّمتها الفنانة علياء الحمادي ونور الخميري واستهدفت تعريف المشاركين بأبرز المعالم المعمارية والفنية المنتشرة في المشرق والمغرب العربي حيث أطلقت الفنانة من خلال جلسة رسم وتلوين تفاعلية خيال الأطفال والشباب لتوثيق الرموز الثقافية الكبرى بأسلوب مبسط وإبداعي.
أما ورشة “زخارف عربية” التي قدمتها الفنانتان رفيعة النصار ونور الخميري فقدمت فرصة لاكتشاف أنماط الزخرفة الإسلامية المنتشرة عبر البلدان العربية حيث قام الأطفال برسم وتلوين وحدات زخرفية مستوحاة من العمارة والفنون التقليدية في أجواء تعليمية مرحة جمعت بين الفن والمعرفة.
وفي جلسة “الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية” ناقش الفنانون أحمد جاريد ة علياء الحمادي و بشير أمال و رفيعة النصار و نور الخميري ومولاي يوسف الكهفعي تجاربهم في المشاركة بمشروع فني جماعي أطلقته هيئة الشارقة للكتاب يحمل عنوان الجلسة لاستلهام روح الأندلس وإعادة تقديمها عبر وسائط الفن الرقمي والكولاج والإسقاطات البصرية.
ونظمت الهيئة أمسية بعنوان “مرايا الكلام: قصائد إماراتية ومغربية تحت سماء الرباط أحياها الشاعران عبد الله الهدية من الإمارات وأحمد الحرشي من المغرب.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية