جدول المحتويات
«نبض الخليج»
يشهد ملف التوعية بمخاطر الإفراط في استهلاك السكر اهتماماً متزايداً من قبل خبراء التغذية والباحثين في السنوات الأخيرة، نظراً لانعكاساته الواسعة على صحة الجسم وسلامته العامة.
ويُعدّ الامتناع عن تناول السكر لمدة 30 يوماً تجربة فارقة قد تغيّر مجرى صحتك الجسدية والعقلية، وفق ما تؤكده أخصائية التغذية بروك ألبرت، المؤلفة المشاركة لكتاب التخلص من سموم السكر.
ورغم أن التخلي عن السكر قد يبدو خياراً بسيطاً، إلا أن الواقع أكثر تعقيداً، نظراً لانتشار السكر بشكل خفي في العديد من المنتجات الغذائية الشائعة.
وتقول أخصائية التغذية بروك ألبرت، بحسب ما نقلت صحيفة “ميرور” البريطانية: “الناس يعانون من إدمان حقيقي على السكر.. كلما تناولت منه أكثر، زادت رغبتك فيه.. والتخلّص منه يتطلب انضباطاً ورغبة حقيقية في التغيير”.
ما الذي يحدث لجسمك إذا توقفت عن تناول السكر لمدة شهر؟
- 1- أعراض الانسحاب.. بداية صعبة
خلال الأسبوع الأول من الامتناع، قد يعاني الجسم من أعراض انسحابية شبيهة بتلك المرتبطة بالإدمان، نتيجة افتقاده لمصدر الطاقة السريعة المعتاد.
وتشمل هذه الأعراض الصداع، الإرهاق، تقلبات المزاج، ضعف التركيز، والرغبة الشديدة في تناول الحلويات.
وتقول ألبرت: “المعاناة في هذه المرحلة تعتمد على درجة الاعتياد على السكر، وقد يشعر البعض بضبابية ذهنية وانزعاج عام، لكنها أعراض مؤقتة وتبدأ بالتلاشي بعد بضعة أيام”.
- 2- توازن الطاقة واستقرار المزاج
مع مرور الأيام، يبدأ الجسم في التكيّف، وتتحسن مستويات الطاقة تدريجياً، حيث يختفي الشعور بالخمول المفاجئ، ولا يعود الشخص بحاجة إلى “وجبات سريعة” غنية بالسكر ليحافظ على يقظته.
كما سيشعر الشخص بطاقة أكثر توازناً تدوم طوال اليوم.
- 3-نوم أعمق واستيقاظ أكثر انتعاشاً
تناول السكر، خاصة في المساء، يعطّل إفراز هرمون الميلاتونين الذي ينظم النوم، وبالتالي فإن التخلص منه يُحسّن دورة النوم بشكل واضح.
وبمجرد الامتناع عن تناول السكر، يصبح الدخول في النوم أسرع، والاستيقاظ أكثر سلاسة وانتعاشاً، وهو ما ينعكس إيجاباً على التركيز والمزاج في اليوم التالي.
- 4- نضارة البشرة وتخفيف الالتهابات
لطالما رُبط استهلاك السكر بزيادة الالتهاب في الجسم، وهو ما ينعكس على صحة الجلد، وقد يؤدي إلى ظهور حب الشباب وتسريع علامات الشيخوخة.
وبعد التوقف عن السكر، قد تشهد البشرة بدايةً بعض التغيرات أو ظهور حب الشباب المؤقت، لكنها سرعان ما تستقر، لتُصبح أكثر إشراقاً ونعومة، مع توحّد واضح في لونها.
- 5- خسارة الوزن خاصة في محيط البطن
يسهم الامتناع عن السكر في تقليل السعرات الحرارية، وخفض مستويات الأنسولين، ما يساعد على التخلص من الدهون الحشوية، خاصة في منطقة البطن، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
- 6- براعم التذوق تعود إلى طبيعتها
بعد أسابيع من الامتناع، يعيد الجسم ضبط استجابته للنكهات، وتصبح براعم التذوق أكثر حساسية للسكريات الطبيعية.
ومع حلول الأسبوع الثالث أو الرابع، تبدأ الفاكهة، بل وحتى بعض الخضروات مثل الجزر والبصل، في الظهور بحلاوة أكبر مما اعتاده الشخص سابقاً.
وتقول ألبرت ممازحة: “بعد ثلاثة أسابيع من التوقف، قد يبدو لك التفاح مثل قطعة حلوى.. والبصل مفاجأة! إنه لذيذ وحلو، حتى اللوز يبدو حلو المذاق!”.
احذر السكر المتخفي
للاستفادة القصوى من التجربة، تنصح ألبرت بتعلم قراءة الملصقات الغذائية، مشيرة إلى أن السكر غالباً ما يتخفى تحت مسميات متعددة، مثل: سكروز، فركتوز، غلوكوز، مالتوز، دكستروز، وشراب الذرة عالي الفركتوز (HFCS).
وتقول: “كقاعدة عامة، إذا انتهى الاسم بـ (-ose)، فغالباً ما يكون نوعاً من السكر”.
الخلاصة
الامتناع عن السكر لمدة 30 يوماً ليس مجرد تحدٍّ سلوكي، بل تجربة جسدية ونفسية شاملة تعيد ضبط توازن الجسم.
ورغم صعوبة الأيام الأولى، فإن النتائج الإيجابية على الطاقة والنوم والبشرة والوزن تستحق بذل الجهد، خاصة لمن يسعى إلى نمط حياة أكثر توازناً وصحة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية