«نبض الخليج»
نفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” التقارير التي تحدث عن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة “تعيد توزيع قواتها حسب الاحتياجات”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “نوفوستي” الروسية، قال متحدث باسم “البنتاغون” إن وزارة الدفاع الأميركية “تعيد توزيع القوات بانتظام وفقاً للاحتياجات التشغيلية والظروف الطارئة”.
وذكر المسؤول الأميركي أن “هذه النقلات تعكس الطبيعة المرنة للسياسات الدفاعية الأميركية العالمية، وقدرة الولايات المتحدة على الانتشار السريع حول العالم للاستجابة للتهديات الأمنية المتغيرة”.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر مطلعة مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” قولها إن الجيش الأميركي بدأ، قبل أيام، عملية إخلاء لقاعدة حقل كونيكو في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا، حيث غادر القاعدة خلال الفترة الماضية رتلان، في خطوة تهدف إلى الانسحاب الكامل منها.
وأكدت المصادر أن أول قافلة للقوات الأميركية غادرت القاعدة قبل عشرة أيام، وضمت رتلاً مكوناً من أكثر من 70 آلية، بين معدات ثقيلة وناقلات لها.
وقالت المصادر إن أكثر من 200 آلية غادرت القاعدة، الأحد الماضي، موضحاً أن منطاد المراقبة الذي كان يُستخدم لرصد محيط القاعدة لم يحلق فوقها منذ أكثر من أسبوع.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأميركية المغادرة اتجهت إلى أربيل في إقليم كردستان العراق، لافتة إلى أن قاعدة حقل كونيكو تعد قاعدة خاصة بالجيش الأميركي في ريف دير الزور، ولا يوجد فيها أي تمركز لعناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وسبق أن أكد مسؤولان أميركيان أن الجيش الأميركي يستعد لتقليص وجوده في سوريا إلى النصف خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وقال أحد المسؤولين إن عملية الخفض قد تؤدي إلى تقليص عدد القوات الأميركية في سوريا إلى نحو ألف جندي، وأكد المسؤول الآخر خطة الخفض، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد يقين بشأن الأعداد التي ستنسحب.
وبحسب “رويترز”، فإن أحد المسؤولين “كان متشككاً بشأن خفض بهذا الحجم، في وقت كانت فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب تتفاوض مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة”.
والثلاثاء الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل عزمها بسحب قواتها العسكرية من سوريا خلال شهرين، مشيرة إلى أن إسرائيل حاولت منعها، لكنها فشلت في ذلك.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن مسؤولين أمنيين أميركيين أبلغوا المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الانسحاب التدريجي للقوات العسكرية الأميركية من سوريا سيبدأ خلال شهرين، مضيفة أن إسرائيل حاولت منع ذلك لكنها فشلت في ذلك.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إن إسرائيل تعتقد أن هذه الخطوة ستؤدي فقط إلى انسحاب جزئي، لكنها لا تزال تعمل مع نظرائها الأميركيين لإقناعهم بإبقاء القوات في سوريا، مشيراً إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم الشديد من تداعيات هذه الخطوة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن مخاوف إسرائيل تأتي خوفاً من زيادة التوترات مع تركيا، التي تعمل على زيادة سيطرتها على المنطقة، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، مضيفاً أن إسرائيل تعتقد أن انسحاب القوات الأميركية “قد يزيد من الشهية التركية للسيطرة على أصول عسكرية أكثر استراتيجية في الميدان”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية