«نبض الخليج»
ستراسبورغ – فرنسا في 17 أبريل / وام / شاركت إمارة الشارقة ممثلة بـ”مكتب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب” في الاجتماع السادس لشبكة العواصم العالمية للكتاب الذي عُقد أمس الأول في مدينة ستراسبورغ الفرنسية العاصمة العالمية للكتاب لعام 2024 بمشاركة واسعة من ممثلي العواصم التي نالت هذا اللقب المرموق الذي تمنحه سنوياً منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لإحدى مدن العالم التي تقدّم أفضل برنامج على مدار عام بأكمله بهدف تعزيز ثقافة القراءة والترويج للكتب.
وجاءت مشاركة الشارقة في هذا الاجتماع الذي حضرته جانا بارسيغيان عمدة ستراسبورغ إلى جانب ممثلي المدن العالمية الفائزة باللقب بتوجيهات من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب رئيسة اللجنة الاستشارية لـمكتب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب و استمراراً لدورها الريادي في دعم شبكة العواصم العالمية للكتاب والمساهمة في تعزيز ثقافة القراءة على مستوى العالم، من خلال نقل تجربتها في تحويل اللقب إلى مشروع ثقافي مستدام يمتد أثره لسنوات طويلة.
ويعد الاجتماع المحطة الختامية التي تسبق انتهاء الاحتفال باللقب في مدينة ستراسبورغ حيث من المقرر تسليم مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية شارة العاصمة العالمية للكتاب لعام 2025 فيما تستعد الرباط لحمل اللقب في عام 2026 لتكون أول مدينة مغربية تنال هذا التكريم العالمي.
وأكّدت مروة العقروبي مديرة مشروع “الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019” والمديرة التنفيذية لبيت الحكمة أن الشارقة تنظر إلى عضويتها في الشبكة بوصفها مسؤولية أخلاقية وثقافية تلتزم من خلالها بمساندة المدن الأخرى ومشاركة الخبرات التي راكمتها خلال تنفيذها برنامج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019 والذي ارتكز على قيم التنوع الثقافي وإتاحة المعرفة للجميع وترسيخ الكتاب أداة للتنمية المجتمعية.
وقالت إنه منذ اللحظة التي اختيرت فيها الشارقة عاصمة عالمية للكتاب تعهّدنا بألا يكون هذا التتويج مجرّد لحظة احتفالية عابرة بل بداية لتحوّل عميق في البنية الثقافية للمدينة واليوم بعد مرور ستة أعوام على التتويج لا تزال المبادرات التي أُطلقت حينها تنمو وتتوسع حاملة معها روح الشارقة ورسالتها الثقافية إلى القراء حول العالم.
وأضافت : أتاحت لنا المشاركة في شبكة العواصم العالمية للكتاب فرصة للتعلّم من تجارب المدن الأخرى والتفاعل مع تحدياتها وتبادل الخبرات معها وتقديم حلول قائمة على الممارسة الفعلية كما وجدنا في اللقاءات التي تنظّمها الشبكة مساحة لتبادل الرؤى حول دور القراءة في بناء المجتمعات خاصة في ظل التغيّرات التكنولوجية والاجتماعية المتسارعة وانطلاقاً من إيماننا بأن الكتاب ليس فقط وسيلة للمعرفة بل أداة للحوار والسلام ومن هنا نواصل التزامنا الكامل بدعم المدن التي تستعد لحمل اللقب والعمل جنباً إلى جنب مع اليونسكو وجميع الشركاء في الشبكة لتحويل القراءة إلى ممارسة يومية وأسلوب حياة.
وتناول الاجتماع الذي ضم عدداً من ممثلي العواصم السابقة والحالية والمستقبلية للكتاب الفعاليات الجديدة التي نظمتها المدن العالمية بعد فوزها باللقب حيث ركزت مروة العقروبي على الاحتفال بمئوية مكتبات الشارقة ومهرجان الشارقة للآداب ومهرجان الشارقة للأدب الإفريقي وغيرها من الفعاليات الثقافية.
كما ركز الاجتماع على سبل دعم وتشجيع المدن الأخرى في تقديم ملفات الترشيح للقب العاصمة العالمية للكتاب ومساعدتها في تجهيز هذه الملفات وناقش الاجتماع أيضاً بعض المشاريع التي تستحق الدعم في ظل مشاركة الشارقة في اللجنة المسؤولة عن الشراكات والدعم لمشاريع العواصم العالمية للكتاب.
وتعد شبكة العواصم العالمية للكتاب إحدى أهم المبادرات الثقافية التي أطلقتها اليونسكو بهدف دعم المدن الفائزة باللقب وتمكينها من تبادل الخبرات والمعارف والتعاون في تنفيذ برامج نوعية ترتقي بدور القراءة على المستوى المحلي والإقليمي وتوفّر الشبكة مساحة حوار مستدام بين المدن وتعمل على توثيق التجارب الناجحة وتعميمها بما يسهم في الوصول إلى بيئة ثقافية عالمية تنظر إلى الكتاب كركيزة أساسية للتنمية والابتكار وبناء الإنسان.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية