«نبض الخليج»
دبي في 17 أبريل / وام/ أكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن المؤسسة تمضي بخطى متسارعة نحو إعادة رسم المشهد الصحي في الدولة من خلال تبني نهج تطويري شامل يبدأ من الميدان ويرتكز على الابتكار ويُصاغ بناءً على احتياجات المتعاملين وتطلعاتهم، لافتاً إلى أن الملاحظات الواردة منهم تسهم في دعم جهود التطوير المستمرة وتوجيه المشاريع وتعزز قدرة المؤسسة على تلبية متطلبات المجتمع بكفاءة وفاعلية.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية شملت عدداً من المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة في إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين رافقه خلالها سعادة الدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة والدكتورة كريمة الرئيسي مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية حيث تم الاطلاع على مستجدات مشاريع التطوير والتوسعة وخطط الصيانة والتحسين الجارية إضافة إلى مناقشة آليات دعم التكامل التشغيلي بين الخدمات وتوسيع نطاق التخصصات النوعية في إطار إستراتيجية المؤسسة للتحول إلى نموذج صحي استباقي.
وأشار السركال إلى أن إعادة تصميم بيئة الرعاية الصحية يتم عبر تحويل الملاحظات اليومية إلى قرارات إستراتيجية، والتجارب إلى سياسات فاعلة، من خلال منصات تفاعلية مثل مجالس المتعاملين الدورية، والتي تُنظَّم في المراكز الصحية وتُمثل صوت المجتمع الحقيقي، وتسهم في تطوير الخدمات بما يتماشى مع تطلعاتهم واحتياجاتهم.
وشهدت المراكز الصحية التي شملتها الزيارة وهي مركز السلمة الصحي ومركز الخزان الصحي ومركز الحمرية الصحي ومركز الحميدية الصحي، تطورات شاملة في البنية التحتية والعيادات والخدمات التشخيصية والداعمة إلى جانب إعادة توزيع الخدمات العلاجية لضمان تكامل أفضل واستحداث مسارات تخصصية جديدة تتماشى مع تنوّع التركيبة السكانية واحتياجاتها الصحية المتغيرة.
وأدرجت المؤسسة في إطار استكمال أعمال التحسين، مركزي الخزان الصحي والسلمة الصحي ضمن خطة صيانة نوعية لعام 2025 تشمل تحديث البنية الرقمية ورفع كفاءة التشغيل وتعزيز المرونة الاستيعابية إلى جانب نقل بعض العيادات مثل عيادات التطعيمات والأسنان إلى مراكز وأقسام تخصصية لتقليل الضغط التشغيلي بالإضافة إلى خطط لتوسعة المواقف المخصصة للمراجعين وإعادة تصميم المساحات الخدمية لتحسين انسيابية التنقل فضلاً عن دراسة إضافة مبنى جديد إلى مركز الخزان الصحي لتوسيع قائمة خدماته التخصصية في مجال طب الأطفال والجلدية وغيرها.
واطلع سعادة الدكتور السركال على التحسينات المنفذة في مركز الحمرية الصحي والتي شملت تحديث قسم الصيدلية وصيانة قسم الأشعة وتركيب جهاز أشعة متطور مع استمرار المؤسسة في متابعة الملاحظات الفنية لضمان أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية.
كما تم إدراج المركز ضمن خطة أعمال الصيانة الدورية تأكيداً على التزام المؤسسة بمواصلة تهيئة بيئة علاجية حديثة ومستدامة.
وفي سياق متصل تم الإعلان عن الانتهاء من توسعة مركز الحميدية الصحي تمهيداً لتشغيله بحلّته الجديدة خلال الربع الثاني من عام 2025 بعد استكمال التجهيزات لتقديم باقة من الخدمات التخصصية والارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة ضمن نموذج تكاملي حديث.
وأوضح السركال أن التحول الرقمي لم يعد خياراً بل هو أساس محوري في تطوير النظام الصحي، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إدخال المزيد من الأنظمة الصحية الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية بما يرفع من كفاءة التشخيص ويعزز دقة القرارات السريرية ويُحسن نتائج العلاج بالإضافة إلى زيادة قدرة المراكز على التنبؤ بالاحتياجات والتفاعل الاستباقي معها، مضيفا ” أن الرقمنة تشكل الرؤية المتكاملة لتقليص زمن التشخيص ورفع دقة الإجراءات وتحسين الرحلة العلاجية منذ لحظة الدخول وحتى ما بعد التعافي”.
وتم إطلاق خدمة “الرعاية الرقمية” في مراكز الرعاية الصحية الأولية كأحد المشاريع الريادية لتحسين تجربة المرضى وتطوير منظومة الرعاية الصحية بالاستفادة من التقنيات التكنولوجية حيث تقدم الخدمة ضمن بيئة رقمية متكاملة تعتمد على ملف صحي إلكتروني موحد ومترابط في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية مما يعزز من استمرارية الرعاية ويسهّل متابعة الحالات الطبية بدقة وكفاءة.
وتتوفر هذه الخدمة للمتعاملين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي كما تتيح الاستفادة من استشارات طبية عبر الاتصال المرئي في تخصصات متعددة تشمل طب الأسرة واستشارات التغذية وبرامج الوقاية مثل برنامج الإقلاع عن التدخين.
وتم ربط هذه الخدمة بشبكة متكاملة تضم 63 مركزاً صحياً منتشراً من إمارة دبي وحتى إمارة الفجيرة وتعمل جميعها بتنسيق متكامل مع المستشفيات التخصصية لضمان تقديم رعاية طبية فعّالة وسريعة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
واستعرضت مراكز الرعاية الصحية الأولية التي شملتها الزيارة مجموعة من المشاريع النوعية المنفذة وأخرى قيد التنفيذ مثل “برنامج اطمئنان” و”خدمة صحة اليافعين” والتي تستهدف تقديم الرعاية الصحية للفئات الأكثر حاجة من خلال نماذج مبتكرة بما يرسّخ دور المؤسسة كجهة استباقية في الوقاية والتدخل المبكر ويعكس مسؤوليتها المجتمعية في الوصول إلى جميع أفراد المجتمع.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية