جدول المحتويات
«نبض الخليج»
فازت سبعة مشاريع من مختلف الدول العربية بالجائزة، ثلاثة منها عن فئة المؤسسات وأربعة عن فئة رواد الأعمال الشباب. وقد تركت جميعها أثرا واضحا في دفع المجتمع العربي قدما نحو تحقيق الأهداف العالمية المنصوص عليها في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
أطلقت الإسكوا جائزة المحتوى الرقمي العربي من أجل التنمية المستدامة عام 2021، ضمن المنتدى العربي للتنمية المستدامة. وتسعى من خلالها إلى المساهمة في سد النقص في المحتوى الرقمي، وتطوير مجتمع المعلومات والمعرفة في المنطقة.
تركز المشاريع الفائزة هذا العام على مجالات تنموية عدة، من تحسين كتابة المحتوى الرقمي إلى خلق فرص وطرق جديدة للتعلم، ومن دعم العمل المناخي إلى تعزيز الإعلام الإنساني.
إعادة تشكيل “روح” الإعلام الإنساني
من بين الفائزين كانت مبادرة “روح” الفلسطينية، وهي منصة أطلقت منذ حوالي عام لإنتاج قصص إنسانية آمنة للصحة النفسية، من خلال استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلم النفس والتكنولوجيا الرقمية.
وفي حديث مع فريق الإسكوا الإعلامي، قالت مديرة المشروع سمية أبو رموز إن فكرة إطلاق المنصة أتت بعد عملها على مدى 15 عاما في غرف الأخبار في رئاسة تحرير وإدارة البرامج. وأضافت: “تعرضت كثيرا لمحتوى صادم أثناء هذا العمل وشعرت بتأثيره على صحتي النفسية، فقررت أن أدرسه بشكل أعمق خلال رحلة الماجستير”.
وقالت إن هناك حاجة ملحة لإنتاج محتوى إنساني يراعي الصحة النفسية، وتدريب الصحفيين الشباب على مبادئ الاعلام الإنساني الصحيح، وأدوات لمساعدة مستخدمي المنصات الرقمية على التخلص من كم الطاقة السلبية التي يتعرضون لها، وهو ما توفره منصة “روح”.
وأكدت السيدة أبو رموز أن جائزة الإسكوا عززت ثقة العاملين في المشروع بالعمل الذي يقومون به، وبأنهم قادرون على التوسع وتطوير الفكرة من الإطار المحلي المرتبط بفلسطين إلى جميع المنطقة العربية.
مديرة مشروع “روح”، سمية أبو رموز، تستلم جائزة المحتوى الرقمي العربي من أجل التنمية المستدامة.
تمكين الشباب العربي بالمهارات والفرص
أما منصة “فرصة” الأردنية، إحدى الفائزين عن فئة المؤسسات، فهي توصل الشباب العربي بفرص التعليم والتوظيف والتدريب وبناء القدرات – بالإضافة إلى الجوائز والمسابقات – ليكونوا أكثر تنافسية في سوق العمل المحلي والعالمي.
وقال الدكتور سامي حوراني، مؤسس المنصة ومديرها التنفيذي، إن “فرصة” سعت على مدى 15 عاما لإرشاد الأشخاص الذين لم تتوفر لهم المعلومات والمهارات والقدرات، والتي في الكثير من الأحيان يمكن أن تكون “نخبوية”.
وقال إن جائزة الإسكوا للمحتوى الرقمي العربي من أجل التنمية المستدامة هي من بين الفرص التي تعرض للشباب العرب على موقع “فرصة، والذي لديه أكثر من خمسة ملايين مستخدم ويزوره أكثر من مائة ألف شخص يوميا”.
وأضاف قائلا: “هذه الجائزة تفتح لنا آفاقا جديدة للشراكات والعمل مع مؤسسات إقليمية وعالمية يمكن من خلالها توسيع تأثير ووصول ‘فرصة’ لأشخاص جدد بحاجة لهذه الفرص وفي أماكن مختلفة”.
صحافة حلول لمواجهة تغير المناخ
ومن مصر، فازت “مدرسة المناخ” عن فئة رواد الأعمال الشباب، التي أسستها رحمة ضياء، والتي تقدم الدعم للصحفيين في تغطية قضايا تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
توفر المدرسة تدريبات مهنية متقدمة لإنتاج محتوى رقمي مؤثر وفعال باللغة العربية. وقالت السيدة ضياء إن الكثير من المحتوى المتعلق بقضايا المناخ علمي ومعقد، “وأحيانا يتضمن معلومات مضللة أو تغطية سطحية”.
وأضافت: “مدرسة المناخ تدرب الصحفيين على ربط قصص المناخ بحياة الناس اليومية. نقدم لهم الأدوات لينتجوا محتوى سمعيا وبصريا فعالا. ونركز على صحافة الحلول لأن استطلاعات الرأي تشير إلى أن التركيز دائما على الكوارث والأخبار السلبية عن تغير المناخ يؤدي إلى النفور من القراءة. لذا إذا أردنا استجابة مختلفة، يجب علينا تغيبر طريقة عرض المحتوى، وأن نركز على الحلول ودعم الفئات الأكثر هشاشة في مواجهة تغير المناخ”.
محمود عبد ربه، مؤسس منصة تعلم كتابة تجربة المستخدم بالعربية ، يستلم جائزة المحتوى الرقمي العربي من أجل التنمية المستدامة.
مرجع رقمي لتحسين تجربة المستخدم
كما فاز “دليل أسلوب كتابة المحتوى” من منصة تعلم كتابة تجربة المستخدم بالعربية، والذي يهدف لأن يكون مرجعا للمختصين في كتابة النصوص التوجيهية في المشروعات الرقمية المختلفة، بما في ذلك التطبيقات على الجوال، والمواقع الإلكترونية، والمنصات الرقمية وحتى الألعاب الرقمية.
وقال محمود عبد ربه، مؤسس المنصة ومديرها التنفيذي، إن الدليل أطلق عام 2021، ويعمل على تحسين رحلة المستخدم الرقمية من خلال ضمان “ألا تكون النصوص ركيكة، وأن تكون واضحة ومفهومة ودقيقة”.
وقال لفريق الإسكوا الإعلامي: “يعتبر الدليل الأول من نوعه في العالم العربي، وهو مفتوح المصدر، بمعنى يمكن لأي شخص أن يطوره أو أن ينسخه بالكامل ويستخدمه بشكل تجاري أو غير تجاري. أطلق الدليل منذ قرابة ثلاثة أعوام، والحمد لله اعتمدت عليه شركات في القطاع الخاص والجهات في القطاع الحكومي وشبه الحكومي، بما في ذلك وزارات في المملكة العربية السعودية”.
وشدد السيد عبد ربه أن جائزة الإسكوا للمحتوى الرقمي العربي من أجل التنمية المستدامة “تعطي قيمة وثقلا كبيرا جدا للدليل”، وبالتالي تزيد ثقة المختصين فيه، كما ستحفز الجهات في القطاع الحكومي وشبه الحكومي والقطاع الخاص على الاعتماد بشكل أكبر على الدليل.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية