جدول المحتويات
«نبض الخليج»
زار وفد من الكونغرس الأميركي العاصمة السورية دمشق، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، لتقييم الوضع في البلاد، والاطلاع على واقع الحياة بعد سقوط النظام المخلوع.
ووصل نائبا الكونغرس الجمهوريان كوري ميلز من ولاية فلوريدا، ومارلين ستاتزمان من ولاية إنديانا، إلى دمشق اليوم الجمعة، برفقة عدد من أفراد الجالية السورية المقيمين في الولايات المتحدة، في زيارة وُصفت بأنها “مهمة لتقصي الحقائق”.
وقال منظمو الزيارة إنها تأتي في سياق تقييم الوضع الميداني وفتح قنوات التواصل مع القيادة السورية الجديدة.
لقاءات رسمية وزيارات ميدانية
من المقرر أن يلتقي الوفد خلال زيارته بالرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من الوزراء في الحكومة السورية، إلى جانب إجراء لقاءات مع قيادات دينية، أبرزهم ممثلون عن الطائفة المسيحية في البلاد.
كما يتضمن جدول الزيارة جولات في المدينة القديمة بدمشق، وضواحيها التي تعرضت لدمار واسع خلال الحرب التي استمرت قرابة 14 عاماً.
زيارة إلى صيدنايا وتأكيد على المحاسبة
يشمل برنامج الزيارة أيضاً التوجه إلى سجن صيدنايا، الذي اشتهر خلال حكم بشار الأسد بكونه مركزاً للاعتقال والتعذيب والإعدام خارج القانون، حيث يُقدّر أن آلاف السوريين قضوا فيه خلال السنوات الماضية.
وتأتي الزيارة في إطار الاعتراف بالانتهاكات التي وقعت، والوقوف على جهود المرحلة الانتقالية لتحقيق العدالة.
تنظيم الزيارة ودلالاتها السياسية
نُظّمت الزيارة من قبل “التحالف السوري الأميركي من أجل السلام والازدهار”، وهي منظمة غير ربحية مقرها ولاية إنديانا، تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا بعد سقوط النظام السابق.
وصرّح الدكتور طارق كتيلة، المشارك في تنظيم الزيارة، بأن الهدف الأساسي منها هو اطلاع المشرّعين الأميركيين على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وعلى الأثر المتواصل للعقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
وقال الدكتور كتيلة إن الزيارة قد تمهّد الطريق لبناء علاقة جديدة بين واشنطن ودمشق، بعيداً عن المحور الروسي الإيراني. وأضاف: “إنها مهمة لتقصي الحقائق من أجل الاطلاع على الوضع على الأرض، وزيارة الأقليات، ومعاينة الوضع الاقتصادي، والاطمئنان إلى أن هناك قدراً من الاستقرار والسلام في البلاد”.
تصريحات ومواقف
قال النائب الجمهوري كوري ميلز، عقب وصوله إلى دمشق، في تصريحات نشرتها “نيويورك تايمز”: “من المهم أن نأتي إلى هنا ونستمع مباشرة. هناك فرصة هائلة للمساعدة في إعادة بناء البلاد والمساهمة في تحقيق الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
وأشار إلى أن سياسة الرئيس دونالد ترمب ركزت على الاستقرار الإقليمي وتوسيع اتفاقيات أبراهام، مضيفاً: “ندرس كيفية منع الفراغ في سوريا من أن تملأه قوى معادية، وكيفية الإسهام في إعادة الإعمار”.
وزار الوفد الأميركي حي جوبر في دمشق، أحد أبرز الأحياء التي تضررت بفعل قصف قوات النظام المخلوع، في محاولة للوقوف على حجم الدمار، وتقييم الاحتياجات الفعلية لإعادة البناء.
وسبق أن كشفت صحيفة “بولتيكو” الأميركية أن وزارتي الخارجية والخزانة الأميركية تدرسان تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ سنوات على سوريا، في إطار مساعٍ للتأثير على مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، ودعم عملية التحول السياسي في البلاد.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية