«نبض الخليج»
حذر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من التوسع العالمي السريع لعصابات الاحتيال الإلكتروني الآسيوية، مؤكداً أن هذه الشبكات باتت تنتشر في أميركا الجنوبية وأفريقيا، في وقت تفشل فيه الحملات الأمنية في جنوب شرقي آسيا في احتواء أنشطتها.
وأوضح التقرير الصادر يوم الإثنين أن الشبكات الإجرامية، التي ظهرت خلال السنوات الماضية في جنوب شرقي آسيا وأنشأت مجمعات ضخمة تضم عشرات الآلاف من العمال المجبرين على تنفيذ عمليات احتيال إلكتروني، تحولت إلى صناعة عالمية متطورة. وفق ما نقلت “رويترز”.
العصابات تنتشر كـ”السرطان”
أكد المكتب أن العصابات استغلت الفشل الأمني في بعض مناطق جنوب شرقي آسيا، وانتقلت بحرية داخل وخارج المنطقة، مضيفاً: “انتشار لا يمكن احتواؤه حدث، وباتت المجموعات الإجرامية حرة في الانتقاء والاختيار والتحرك حسب الحاجة”.
وصف جون فويتشيك، المحلل الإقليمي في المكتب الأممي، هذه العصابات بأنها “تنتشر كالسرطان”، مشيراً إلى أن جذور هذه الشبكات لا تختفي رغم الحملات الأمنية، بل تنتقل ببساطة إلى مناطق جديدة.
وأوضح فويتشيك أن صناعة الاحتيال الإلكتروني تفوقت على الجرائم الأخرى العابرة للحدود نظراً لسهولة توسعها عبر الإنترنت، وقدرتها على الوصول إلى ملايين الضحايا المحتملين من دون الحاجة لنقل سلع غير مشروعة عبر الحدود.
ارتفاع معدلات الفساد
خلال الأشهر الماضية، شنت السلطات في الصين وتايلاند وميانمار حملات أمنية استهدفت مواقع إدارة عمليات الاحتيال، خصوصاً في المناطق الحدودية بين تايلاند وميانمار، واتخذت الحكومة التايلاندية إجراءات صارمة مثل قطع إمدادات الكهرباء والوقود والإنترنت عن مناطق توجد بها تجمعات لعصابات الاحتيال.
رغم هذه الجهود، أشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن العصابات نجحت في التكيف مع الوضع ونقلت أنشطتها إلى المناطق النائية والمهمشة، خاصة في لاوس وميانمار وكمبوديا، حيث تستغل ضعف الحوكمة وارتفاع معدلات الفساد.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة أن العصابات الإجرامية بدأت بتوسيع عملياتها إلى أميركا الجنوبية، حيث تسعى إلى بناء شراكات لغسل الأموال مع عصابات المخدرات، كما تنشط بشكل متزايد في أفريقيا، بما في ذلك زامبيا وأنغولا وناميبيا، بالإضافة إلى أوروبا الشرقية خاصة في جورجيا.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية