«نبض الخليج»
أبوظبي في 23 أبريل/وام/ ساهمت المساحات الخضراء الواسعة، وخدمة الواي فاي المجانية، ووسائل النقل العام المتطورة، إلى جانب الإدارة الفعالة لحركة المرور في تعزيز مكانة أبوظبي ضمن مؤشر المدن الذكية لعام 2025، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية “IMD” الذي تقدمت من خلاله العاصمة أبوظبي من المركز العاشر إلى الخامس متجاوزةً العديد من العواصم العالمية الكبرى.
وقال معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل إنه على مدى السنوات الخمس الماضية، واصلت أبوظبي تقدمها بثبات في تصنيفات المدن الذكية العالمية بعدما ارتقت من المركز الرابع عشر في عام 2020 إلى المركز الخامس هذا العام ، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز البارز لأبوظبي، يعكس المكانة المتقدمة التي تواصل الإمارة ترسيخها بوصفها إحدى الوجهات المفضلة عالمياً للعيش والعمل والزيارة.
وأكد أن هذا التقدير الدولي دليل إضافي على نجاح النهج الحكومي الشامل للإمارة الذي يواكب تطور توسعها المستمر وقال إن طموحاتنا للعام 2025، “عام المجتمع” تستهدف مواصلة تسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لتمكين أفراد المجتمع وقطاع الأعمال بشكل أكبر.
يعتمد “مؤشر المدن الذكية”على تقييم 146 مدينة استنادًا إلى تصورات السكان حول البنية التحتية والتقنيات المتوفرة في مدينتهم.
وأظهرت نتائج المؤشر أن أكثر من نصف المشاركين يرون أن ازدحام المرور غير شائع في أبوظبي، بينما أعرب 82% عن رضاهم عن شبكة النقل العام.
ويُعزز هذا التقييم الإيجابي تسجيل أكثر من 90 مليون رحلة عبر الحافلات العامة العام الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 168,000 راكب استفادوا من شبكة النقل البحري في أبوظبي.
واستثمرت دائرة البلديات والنقل في الإمارة في إطار جهودها المستمرة، 3.4 مليار درهم خلال عام 2024 في مشاريع حيوية تتعلق بالتنقل وشبكة الطرق، من بينها مشروع الجسرين، الذي أسهم في تقليل متوسط التأخير خلال ساعات الذروة الصباحية بنسبة وصلت إلى 80% على شارع الخليج العربي في أبوظبي.
وبرزت المساحات الخضراء والحدائق العامة عوامل رئيسية ساهمت في رفع تصنيف أبوظبي في مؤشر المدن الذكية بعدما أعرب حوالي 84% من المشاركين عن رضاهم بشأن توفرها وجودة صيانتها.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الدائرة عن افتتاح أكثر من 200 حديقة وشاطئ في عام 2024 وحده، مما عزز جاذبية المدينة وجودة الحياة فيها.
وطورت الدائرة في إطار التزامها بالابتكار ورفاهية المجتمع، سبع حدائق ضمن مبادرة “الحدائق الذكية” من خلال تركيب 1.400 جهاز استشعار لقياس مؤشرات متنوعة مثل رطوبة التربة، واستهلاك الطاقة، وجودة الهواء وذلك بهدف تحسين تجربة الزوار، وتعزيز كفاءة الاستدامة، ورفع مستوى إدارة الحدائق.
وأطلقت دائرة البلديات والنقل بالإمارة لتعزيز جمالية الأماكن العامة، مبادرة “لوحة أبوظبي” خلال عام 2024، بهدف تحسين المظهر العام للمساحات المفتوحة والاحتفاء بثقافة الدولة وتراثها الغني، عبر الاستفادة من إبداعات ومواهب إماراتية.
وساهمت سهولة الاتصال وسرعة الوصول في تعزيز مكانة أبوظبي ضمن المدن الخمس الأولى عالميًا، ووفقًا للمؤشر العالمي، أشار نحو 75% من المشاركين إلى أن خدمة الواي فاي المجانية، التي توفرها الدائرة عبر الحافلات والشواطئ والحدائق العامة ضمن مبادرة “هلا واي فاي”، كانت عاملًا رئيسيًا في تحسين الوصول إلى الخدمات العامة.
وتواصل دائرة البلديات والنقل التزامها بتعزيز مكانة أبوظبي مدينة ذكية، حيث أصبحت العاصمة الآن مقرًا للمكتب الإقليمي لمنظمة المدن الذكية المستدامة العالمية “WeGO” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعزز من دورها الإمارة مركزا للتعاون وتبادل المعرفة وبناء القدرات لتمكين المدن في جميع أنحاء المنطقة من الاستفادة من أحدث التقنيات لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية