جدول المحتويات
«نبض الخليج»
أوضحت دراسة أعدتها منظمة (REACH)، أن التمويل يشكل التحدي الأكبر أمام المشاريع التجارية في مدينة “الدانا” بريف إدلب الشمالي، والتي تحوّلت إلى مركز اقتصادي نشط خلال السنوات القليلة الماضية.
وأفادت الدراسة المنشورة على موقع (ريليف ويب)، وهو خدمة من مكتب (أوتشا) في الأمم المتحدة، بأن “مدينة الدانا في ريف إدلب، رغم كونها مركزاً اقتصادياً نشطاً، تعاني من ضعف واضح في فرص التوظيف داخل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسط تحديات تمويلية متفاقمة وتنافس متزايد في مختلف القطاعات”.
التمويل أم اليد العاملة؟
تظهر الدراسة المعدّة في كانون الثاني من العام الجاري، أن 69 في المئة من أصحاب الشركات يعانون من “عدم توفر القروض والدعم المالي” وهو التحدي الأبرز، في حين رأى 19 في المئة فقط أن “صعوبة العثور على موظفين ذي كفاءة” تشكل عقبة أمام التوسع.
التوظيف الدائم لثلث الشركات
وسلطت الدراسة الضوء على احتياجات التوظيف في المشاريع التجارية في المدينة، وبحسب الاستبيان، فإن فقط ثلث الشركات (نسبة 33 في المئة) عبّرت عن حاجتها لتوظيف عمال بصورة دائمة خلال عام 2024، بينما بلغت النسبة 19 في المئة للتوظيف الموسمي، و14 في المئة للعمل اليومي أو المؤقت.
وبينت أيضاً في هذا السياق الفجوة الحاصلة بين الحاجة والتوظيف، إذ أظهرت أنه رغم إعلان 42 شركة عن حاجتها لـ 170 موظفاً دائماً، لم يُشغل منها سوى 123 وظيفة، أي أن نسبة 28 في المئة من تلك الوظائف بقيت شاغرة.
وكانت الفجوة أقل في التوظيف المؤقت واليومي، بحسب الدراسة، حيث تم شغل 96 في المئة من الوظائف الموسمية و95 في المئة من الوظائف اليومية المطلوبة.
واعتمدت غالبية الشركات على التوصيات العائلية ومجموعات فيسبوك في البحث عن موظفين، مع غياب ملحوظ لآليات توظيف احترافية.
الدخل السنوي بالأرقام
بحسب الدراسة، فإن 42 شركة قدّرت دخلها السنوي بين ألف و400 دولار إلى 7 آلاف دولار، بينما 20 شركة بلغ دخلها السنوي أقل من ألف و400 دولار، في حين تخطّت 8 شركات حاجز 17 ألفاً سنوياً.
وأشارت إلى أن نسبة 90 في المئة من الشركات التي تملك مقراً خاصاً حققت ربحاً، بينما 65 في المئة من الشركات التي تتخذ من مكان مستأجر مقراً لها حققت ربحاً.
التحولات السياسية
رصدت الدراسة أثر التحولات السياسية على مشاريع المدينة، عقب سقوط النظام، وأوضح الاستبيان الخاص بها أن ما نسبتهم من 35 في المئة من أصحاب المشاريع تحدّثوا عن زيادة في الطلب بعد السقوط، بينما 31 في المئة تأثروا سلبياً وأفادوا بانخفاض الطلب أو ارتفاع التكاليف، أما 33 في المئة لم يلحظوا أي تغيير.
وفي هذا السياق، عبّر 68 في المئة من أصحاب المشاريع عن نيتهم البقاء في “الدانا” خلال 2025، بينما قال 18 في المئة إنهم يخططون للعودة إلى مناطقهم الأصلية، وأفاد 14 في المئة بأنهم ينوون الانتقال إلى مناطق سورية أخرى.
“تجاوز طفيف للكلفة”
وأظهرت الدراسة أن 70 في المئة من أصحاب المشاريع أن الإيرادات تجاوزت التكاليف التشغيلية بشكل طفيف في 2024، بينما 61 في المئة من الشركات أبلغت عن تزايد المنافسة في نفس قطاعها خلال العام، لا سيما في قطاعات الصحة الخاصة، والخدمات، والتجارة.
وبين التقرير أن قطاع الطاقة الشمسية كان من أكثر القطاعات نشاطاً، بناءً على إجراء 24 مقابلة مع شركات عاملة فيه، نصفها تقريباً أبلغت عن زيادة في الطلب على خدماتها.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية