«نبض الخليج»
أم القيوين في 24 أبريل/ وام / نظم مركز شباب فلج المعلا التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع دائرة السياحة والأثار في أم القيوين معرض تراثي بعنوان
“ كنوز من تراثنا العريق”، وذلك في مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الموروث الشعبي وتعزيز الروابط المجتمعية من خلال عرض مقتنيات تراثية خاصة تعود إلى فترات تاريخية متنوعة، تعكس أصالة الحياة الإماراتية القديمة وتنوع مكوناتها الثقافية.
وشهد المعرض الذي يأتي ضمن مبادرات عام المجتمع، مشاركة أهالي منطقة فلج المعلا، الذين عرضوا مجموعة من مقتنياتهم الشخصية النادرة، التي تمثل أنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الماضي.
وقدّم محمد عبدالله عبدالرحمن مجموعة متنوعة من الأدوات المنزلية القديمة التي كانت تُستخدم في الحياة اليومية، إضافة إلى وسائل الاتصال والترفيه التقليدية، إلى جانب عرض مميز لعملات نقدية قديمة وآلات طباعة كانت تُستخدم في فترات سابقة.
وقال إن مشاركته جاءت من منطلق حرصه على توثيق ذاكرة الأجيال السابقة، ونقلها إلى الجيل الجديد، مشيرًا إلى أن المقتنيات التراثية ليست مجرد أدوات قديمة، بل هي شواهد حية على أسلوب حياة الآباء والأجداد، وتحمل في طياتها الكثير من الدروس والقيم التي يجب المحافظة عليها.
كما شارك خليفة عبيد الغفلي بمقتنياته التراثية الفريدة، والتي شملت أجهزة إرسال قديمة استُخدمت في المجال العسكري في عشرينات و أربعينات القرن الماضي، بالإضافة إلى عرض مجموعة من السيوف التراثية التي تعكس رمزية الشجاعة والهوية الثقافية في المجتمع الإماراتي.
وشاركت دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، بعرض مجسمات توثق ملامح الحرف اليدوية التقليدية، مثل حرفة “التلي” التي تُعد من فنون التطريز النسائي التراثية، و”السدو” الذي يُجسد مهارة صناعة النسيج البدوي باستخدام الأدوات التقليدية، إلى جانب حرف أخرى تمثل الحياة السابقة في الامارات.
وأكد القائمون على المعرض أن هذه الفعالية تأتي في إطار دعم المبادرات المجتمعية التي تعزز من الوعي الثقافي والتاريخي لدى الشباب، وتربطهم بجذورهم الوطنية، انسجامًا مع أهداف “عام المجتمع” الرامية إلى ترسيخ الهوية وتعزيز التلاحم بين الأجيال.
ولاقى المعرض استحسانًا كبيرًا من الزوار، لما يحمله من رسائل توعوية وقيمة معرفية تعيد إحياء الذاكرة الشعبية، وتُجسد روح المشاركة المجتمعية في الحفاظ على التراث الوطني.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية