«نبض الخليج»
دبي في 25 أبريل / وام / تصدرت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، على مدى العقدين الماضيين، المشهد البحثي في المنطقة في مجالات الحوكمة الرقمية والسياسات التقنية مع تركيز خاص على حوكمة الذكاء الاصطناعي مما جعلها مركزا رائدا في استشراف مستقبل البحوث الحكومية، فيما تعمل الكلية بشكل وثيق مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية وكبار قادة القطاع الخاص لتعزيز مفاهيم الحوكمة في العصر الرقمي.
وفي حديثه مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي للكلية، إن الكلية ركزت منذ تأسيسها على التحول الرقمي لتطوير الإدارة الحكومية وتسعى حاليا لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تخصيص التعليم وتقديم تجربة تفاعلية تعزز التفكير النقدي عبر التعليم بالحالات والمحاكاة والمشاريع الواقعية، مشيرا إلى مساهمة الكلية في إعداد قادة المستقبل من خلال برامج تدريبية متخصصة تنمي مهارات التحليل والتخطيط والتفاوض وتمكن المشاركين من صياغة سياسات عامة مبتكرة تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح المري، خلال حديثه الذي جاء على هامش فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، أن الكلية وبصفتها مركزا بحثيا متخصصا في مستقبل الحكومات، تعتمد على محورين أساسيين لمواكبة التغيرات المتسارعة، الأول هو دعم البحث العلمي وبحوث السياسات حيث أطلقت مبادرات عدة أبرزها إرشادات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والبحث، ومشروعا بحثيا إقليميا بالتعاون مع (Google.org) لدراسة الذكاء الاصطناعي في الشركات الصغيرة والمتوسطة وحوكمة التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا إلى ان المحور الثاني يتمثل في توظيف هذه المعرفة لتطوير برامج تعليمية متخصصة في حوكمة الذكاء الاصطناعي بهدف تأهيل كوادر حكومية قادرة على التعامل مع تحديات التقنية الحديثة بفعالية ومسؤولية.
وقال إن الكلية تقدم برامج تعليمية وتدريبية متعددة لدعم التحول في عصر الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات والمنطقة، ومن أبرز مبادراتها استضافتها بالشراكة مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وIEEE SA الدفعة الثالثة من البرنامج العالمي لتقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الشهر المقبل، مشيرا إلى أن الكلية نظمت سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة لتأهيل مقيّمين في هذا المجال خرّجت 45 متدربا من 33 جهة حكومية وخاصة، كما ركزت على الأساليب التطبيقية لحوكمة الأخلاقيات والمسؤولية الاجتماعية في أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز نماذج الأعمال في القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن الكلية طرحت عشرات البرامج التدريبية لتأهيل كوادر القطاع العام في العصر الرقمي، كما أطلقت مؤخرا بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي مبادرة بحثية لدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستقبل العمل الحكومي وتقييم جاهزية القوى العاملة لتبني هذه التقنية، حيث تناولت الدراسة الكفاءات المطلوبة لتعزيز الابتكار وضمان إدارة التحول بشكل مسؤول، علاوة على إبرامها اتفاقيات مع منظمات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتطوير برامج تدريبية في مجالات الحوكمة والذكاء الاصطناعي في العالم العربي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية