جدول المحتويات
«نبض الخليج»
هذا الموقف هو واحد من أبرز مواقع القيادة في نظام الأرصاد الجوية العالمية ، ويعكس الوضع العلمي والتقني الذي وصلت إليه المملكة في هذا المجال الحيوي.
الموقف الدولي للمملكة
يُنظر إلى انتخاب المملكة لهذا الموقف على أنه تتويج لمسيرة ممتدة من التنمية والتحديث في قطاع الأرصاد الجوية ، والتي تعد اليوم جزءًا لا يتجزأ من النظام الأمني الوطني للبيئة ، ومنصة نشطة للمشاركة في صياغة الاتجاهات المناخية العالمية ، في ضوء تصعيد الاستجابات العلمية الدقيقة للواقعية المناخية المستحقة.
تحول الجودة في الأرصاد الجوية
شهد نظام الأرصاد الجوية في المملكة العربية السعودية تحولًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة ، استنادًا إلى رؤية استراتيجية بقيادة المركز الوطني للأرصاد الجوية ، بهدف تحويل المركز من سلطة الخدمة إلى مؤسسة علمية مرجعية تساهم في رسم السياسات البيئية والمناخية.
خلال هذه المرحلة ، تم تعزيز البنية التحتية عن طريق زيادة عدد محطات المراقبة ، وتوسيع نطاق الرادارات ، وإنشاء مراكز متخصصة في تغير المناخ ، والعواصف الترابية ، وبرنامج المطر الصناعي ، تمشيا مع أهداف رؤية المملكة 2030.

مسيرة علمية وميدانية متكاملة
الدكتور أيمان غلام هو أحد الكفاءات الوطنية التي رافقت هذا التحول ، وقد ظهر اسمه في المشهد المناخي كواحد من المتخصصين الذين جمعوا العمل الميداني والبحوث الأكاديمية والإدارة المؤسسية.
وُلد غلام في مكة موكاراما في عام 1968 ، وبدأت مسيرته في مراقبة جوية ، قبل تخرجه في عدة مناصب داخل المركز ، بما في ذلك رئيس الجوية الرئيسي ، ثم مدير قسم التنبؤ ، حتى تم تعيينه في توازنه العلمي المتقدم..
مشاريع البحوث والمناخية الجودة
لم يقتصر دور غلام على التوسع التقني ، ولكنه أيضًا مدد مساهماته مع فرق العمل لتطوير محتوى علمي وبحثي ، حيث أطلق عددًا من المشاريع النوعية في مجال مراقبة الجوية والمياريت ، والتقدم التقني من خلال إدخال أدوات التحليل الحديثة ، وزيادة كفاءة توقعات الطقس ، وفتح مركز البحث والتقني مع اللالتمات.
كما أنه اهتم بكوادر وطنية مؤهلة ، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة تساهم في توطين المعرفة المناخية ورفع مستوى الاستعداد مع الجيل القادم من المتخصصين.

الأدوار الإقليمية والدولية الفعالة
يحمل غلام عددًا من المهام الإقليمية والدولية ، بما في ذلك رئاسة اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية والمناخ في رابطة الدول العربية ، ورئاسة لجنة العناصر الاستوائية المشتركة بين منظمة الأرصاد الجوية العالمية والأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية في المحيط الهادئ.
من خلال المركز الوطني ، يتم الإشراف عليها من قبل المبادرات النوعية مثل المركز الإقليمي للغبار والعواصف الرملية ، ومركز تغير المناخ ، وبرنامج المطر الصناعي ، وكلها تمثل الأسلحة التنفيذية في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي اعتمدتها المملكة.
الفرص الاستراتيجية لقيادة المناخ
يُنظر إلى انتخابه لرئاسة منطقة آسيا على أنه خطوة تعزز وجود المملكة في المشهد المناخي العالمي ، ويمنحها دورًا أوسع في تشكيل السياسات والتنسيق الإقليمي على ظواهر الطقس ، وخاصة في منطقة آسيا التي تواجه التحديات البيئية المتسارعة والتحديات المناخية الشديدة.
يمثل هذا الموقف فرصة استراتيجية لتوسيع تأثير المملكة داخل النظام الدولي للمناخ ، من خلال توجيه الجهود البحثية نحو مجالات التأثير المشترك ، وتفعيل المبادرات الإقليمية لتحقيق الإنذار المبكر وتجهيز الكوارث ، وتطوير قاعدة بيانات مناخية مشاركة بين البلدان ، والتي تساهم في تعزيز أمن المجتمعات وتخفيض تأثير الكائنات الطبيعية على الكائنات الطبيعية..
على المستوى المحلي ، من المتوقع أن يسرع هذا الدور القيادي في تنفيذ عدد من المشاريع ذات الطبيعة الاستراتيجية في المنزل ، بما في ذلك توسيع برامج المراقبة الذكية ، ودمج خدمات الإنذار المبكر ، وربط شبكات المراقبة بأجسام الدفاع المدني والنقل والطيران بشكل أكثر كفاءة.
سيؤدي ذلك أيضًا إلى تعزيز موقف المملكة كخبرة إقليمية للمناخ ، ووجهة للابتكار في مجال إدارة المناخ والطقس ، بطريقة تخدم خطط التنمية المستدامة وتحمي الإنسان والبيئة على حد سواء.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية