1
«نبض الخليج»
على مدار الساعة –
استضاف المنتدى الثقافي المحمد للحموري دولة رئيس الوزراء السابق عبد الروف الحرة في ندوة بعنوان “السرد الأردني في ضوء التحولات الإقليمية” ، حيث ألقي خلالها الضوء على الثوابت التاريخية للأردن ودورها المحوري في المشكلات العربية.
استعرض “روابده” العوامل التي تأسست عليها الدولة الأردنية منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية. وأشار إلى أهمية موقع الأردن الجيوسياسي ، وعلاقته العضوية مع فلسطين ، وقوة النظام السياسي ، والدور الإقليمي للأردن ، وانفتاحها المعتدل.
قال الرابده إن “التاريخ الأردني خالص وشفاف ، ويجب الحفاظ عليه من التشويه” ، لكن بعض جداول الأعمال حاولت “تلوثها” ، مع الإشارة إلى الحاجة إلى تعزيز الوعي بالهوية الأردنية بناءً على إرث الثورة العربية العظيمة والانتماء الوطني. وحذر من “الخجل” في التعامل مع السرد الأردني خوفًا من الاتهامات الإقليمية.
انتقد روابده التخلف عن السداد في بناء سرد وطني متماسك ، على الرغم من أن الأردن كان دائمًا رأسًا على رأس الحربة في جهود الوحدة العربية ، ودفع ثمنًا باهظًا لتحقيق ذلك. ودعا إلى السرد الأردني للكتابة دون خوف ، “منزلنا ليس زجاجًا!”
وأوضح أن الأردن يحمل تراثًا وطنيًا مرتبطًا بالنسب النبوية النبيلة والثورة العربية العظيمة ، وقال إن الأردن ، على الرغم من أنه يهاجم ، إلا أنه يحتضن الجميع بتسامحه واعتداله ، ويدعون إلى تعزيز الثقة الوطنية والولاء الحقيقي الذي يظهر من خلال العمل الجاد وخدمة البلاد وليس من خلال الغزاء.
وأشار روابده إلى أن الأردن لم يتخلى عن الحقوق الفلسطينية ، لكنه دافع أيضًا عن مصالحه. وأكد أيضًا أن “فلسطين ليس مجرد جار ، ولكنه جزء من القضية الأردنية” ، مشيراً إلى التضامن الشعبي معها ، ورفضت روراهه وجود هوية أخرى غير هوية الجامعة الأردنية ، مؤكدة أن هذه الهوية لا تتناقض مع وجود آثار فرعية ، ولكن ليس على نفقات هوية جامعة الأردن. قال: “ليس من المريح لأي شخص أن يقول (أنا فلسطيني) ، لكن (أنا أردني من أصل فلسطيني).”
في حديثه عن الوضع العربي ، رأى أن تحول الدول العربية إلى البلدان القطرية التي تركز على أمنها الذاتية أضعف المشروع الوطني ، مشددًا على أهمية الدور العربي المستمر في الأردن. وأشار إلى أن الأردن تعامل بحكمة مع التغييرات الإقليمية ، مثل حرب العراق ومؤتمر مدريد ، مؤكدًا أن المملكة “تلتزم بالتنسيق العربي على الرغم من الصعوبات”.
وخلصت “روابده” من خلال التأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الأردنية في ضوء التحديات الإقليمية ، ودعا الجميع إلى المشاركة في بناء بلد قوي وثابت.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الحلقات الدراسية التي يحتفظ بها المنتدى تحت عنوان “حرب الوعي والرواية” ، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار حول الهوية الوطنية والروايات في ضوء التحديات الفكرية والاستراتيجية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية