«نبض الخليج»
أبوظبي في 27 أبريل /وام/ أكد كوامي ماك فيرسون، الكاتب الجامايكي، أن زيارته إلى أبوظبي شكلت فرصة ثمينة لاكتشاف ثقافات جديدة وتعزيز جسور التعاون الأدبي بين الكتّاب الإماراتيين والجامايكيين، مشيرًا إلى إمكانات النمو والتطور الكبيرة، التي تتميز بها العلاقة بين المشهد الأدبي الإماراتي والأدب الكاريبي.
ووصف الإمارات بأنها بيئة مثالية لتبادل الأفكار الإبداعية والانفتاح الثقافي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية على هامش الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب؛ حيث تطرق إلى فوزه “بجائزة الكومنولث للقصة القصيرة 2023” بعد مشاركته في المسابقة تسع مرات، موضحًا أن القصة الفائزة تناولت وقائع تاريخية مرتبطة بحرق المجتمعات المختلطة عرقيًا في الولايات المتحدة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، مسلطًا الضوء على معاناة الجنود القدامى والأقليات العرقية.
وأكد أن هدفه الأدبي يتمثل في تعزيز الوعي بالتاريخ المهمش، عبر قصص تكشف معاناة الإنسان وتوسع دائرة الفهم الإنساني.
وكشف ماك فيرسون، أن روايته “Ocoee” في طريقها للتحول إلى فيلم سينمائي، معتبرًا هذه الخطوة محطة مهمة لنشر الأدب الكاريبي والوصول به إلى جمهور عالمي أوسع.
واستعرض ماك فيرسون بداياته الأدبية، موضحًا أن البيئة التعليمية في صغره كانت تركز على الأدب الغربي، مع إغفال الأدب المحلي، قبل أن يشهد هذا الواقع تحولًا تدريجيًا بفضل نجاحات حققها كتّاب جامايكيون عالميون، من بينهم “مارلون جيمس” الحائز على “جائزة بوكر”، مؤكداً أن “الأدب الجامايكي” يستمد قوته من تاريخ طويل من المعاناة المرتبطة بالعبودية والاستعمار، ما يمنحه طابعًا فريدًا يظهر صراع الهوية والبحث عن الذات.
وأشار إلى أن اكتشاف صوته الأدبي جاء نتيجة رحلة طويلة من القراءة والتأمل في التجربة الشخصية والجمعية، ما أسهم في تطوير أسلوبه السردي بمرور الوقت، لافتا إلى أن عملية الكتابة لم تكن سهلة أبدًا، إذ ظل يسعى باستمرار لاكتشاف أصوات وأساليب جديدة تعكس خصوصيته الإبداعية.
وأوضح أنه كتب في مجالات أدبية متنوعة، من الخيال العلمي إلى الرواية التاريخية، واستخدم أحيانًا أسماء مستعارة للفصل بين أنماطه المختلفة والحفاظ على توقعات جمهوره لكل عمل أدبي.
وختم ماك فيرسون، حديثه بالتأكيد على أهمية مواصلة تقديم قصص مستلهمة من أحداث عالمية، مشيرًا إلى أن التاريخ يظل مصدر إلهام أساسي في تجربته الأدبية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية