خسائر فادحة تضرب مربي الدواجن في الحسكة.. مرض قاتل ومؤسسات غائبة

ضرب مرض “نيوكاسل” القاتل مربي الدواجن في محافظة الحسكة، متسبباً في نفوق آلاف الطيور وخسائر فادحة تهدد استمرار القطاع، في ظل غياب المؤسسات الزراعية وتوقف مديرية الزراعة عن العمل للشهر الخامس على التوالي.

وأكد أحد مربي الدواجن لصحيفة “الحرية” في منطقة عامودا شمالي الحسكة، نفوق 3000 طير من أصل 7300 طير.

وأوضح المهندس عز الدين الحسو، المكلف بتسيير أمور مديرية الزراعة، أن المرض المعروف محليًا بـ”أبو عريف” يصيب الجهاز التنفسي للطيور وينتقل عبر الغذاء والماء الملوث والرذاذ والملابس والمعدات، إضافة إلى الحشرات والطيور المهاجرة.

ولفت الحسو إلى أن أعراض المرض تشمل إسهالاً مائياً أخضر، وإفرازات جيرية، وشللاً في الأرجل، والتواءً في الرقبة، وصعوبة في التنفس، وخمولاً عاماً، مع نفوق الطيور خلال ساعات بعد ظهور الأعراض.

وأكد أن “نيوكاسل” سريع الانتشار، وتصل نسبة النفوق فيه إلى 100% خلال 7 إلى 10 أيام، مشددًا على عدم وجود علاج له، والاكتفاء بلقاحات داعمة للمناعة ومضادات حيوية لمنع العدوى الثانوية.

وبيّن الحسو أن استمرار إغلاق مديرية الزراعة منذ خمسة أشهر أدى إلى انقطاع وصول اللقاحات من دمشق، مما حرم المربين من تحصين قطعانهم. وأوضح أن ما يتوفر حاليًا في الأسواق من أدوية ضعيف الفعالية وباهظ الثمن، مما ساهم في تفشي الأمراض بين الطيور.

وختم الحسو بالقول إن الوضع سيبقى على حاله حتى استئناف عمل مديرية الزراعة وعودة المؤسسات الحكومية إلى نشاطها الطبيعي في المحافظة.

وأواخر العام الفائت، شهدت مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الفروج، الأمر الذي أجبر بعض الباعة على إغلاق محالهم.

معاناة في مناطق “قسد”

يعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، منذ أعوام، من نقص في المواد الأساسية، لا سيما الخبز والمحروقات والغاز المنزلي، وخاصة مادة المازوت سواء المخصص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة، وسط ارتفاع الأسعار، مما يثقل كاهل السكان.

وسبق أن تظاهرت سيدات في حي المفتي وسط مدينة الحسكة، احتجاجًا على سوء الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة بعموم المناطق السورية، والذي تجاوز 46 درجة مئوية.