«نبض الخليج»
أبوظبي في 27 أبريل /وام/ أكد سعادة رينسو هيريرا فرانكو، سفير جمهورية الدومينيكان لدى دولة الإمارات، أن المشاركة في الدورة ال34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تشكّل فرصة محورية لتعزيز جسور التواصل الحضاري بين منطقة الكاريبي والعالم العربي ودولة الإمارات، مشدداً على أهمية ترسيخ هذا التفاعل الثقافي واكتشاف المزيد من القواسم المشتركة بين الشعوب.
وأوضح سعادته، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن بلاده تعمل على دفع التعاون الثنائي مع دولة الإمارات في مختلف القطاعات، مع التركيز على الاستفادة من التجربة الإماراتية الرائدة في تحقيق التنمية المتسارعة.
وأشار إلى أن جمهورية الدومينيكان تطور حالياً عدداً من المشاريع الاستراتيجية المستلهمة من النموذج التنموي والاستثماري لدولة الإمارات، بما يسهم في تعزيز قوة الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن الموقع الجغرافي المتميز لدولة الإمارات، الذي يتوسط قارتي آسيا وأفريقيا، يوفر فرصة استراتيجية لجمهورية الدومينيكان لاستخدام الإمارات كبوابة للوصول إلى أسواق جديدة، في حين أن الموقع المركزي للدومينيكان في قلب القارة الأمريكية يتيح لها أن تكون مركزاً لوجستياً رئيساً للتصدير شمالاً وجنوباً، بما يعزز مكانتها الاقتصادية إقليمياً ودولياً.
وتحدث السفير عن الخصائص الثقافية لبلاده، موضحاً أن جمهورية الدومينيكان تقع في قلب منطقة الكاريبي، وتمثل نموذجاً فريداً في التنوع العرقي والثقافي، حيث يشكل المنحدرون من أصول مختلطة نحو 80% من السكان.
وأكد أن هذا التنوع هو نتاج تمازج الأعراق الأوروبية والأمريكية والأفريقية، بالإضافة إلى التأثيرات العربية العريقة التي انتقلت إلى منطقة الكاريبي خلال العهد الأندلسي عبر الثقافة والعمارة.
وأضاف أن جمهورية الدومينيكان، شهدت قبل نحو مئة عام موجات من الهجرة العربية، خصوصاً من فلسطين وسوريا ولبنان، ما عزز البعد العربي في الهوية الوطنية للبلاد، مشيراً إلى أن الرئيس الحالي للجمهورية ينحدر من أصول لبنانية، في دلالة على عمق هذا التأثير الثقافي.
وفي السياق الثقافي، أشار إلى أن الدومينيكان تفخر بإرثها الموسيقي العالمي، لافتاً إلى أن موسيقى “الميرينغي” و”الباشاتا” تم إدراجهما ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، ما يعد اعترافاً دولياً بالدور الحضاري الذي تقدمه بلاده.
واستعرض الطابع الفريد لمنطقة الكاريبي، موضحاً أنها تتألف من مجموعة من الدول والجزر الصغيرة المتقاربة، التي تتحدث لغات متنوعة تشمل الإسبانية والفرنسية والإنجليزية والهولندية، مما جعلها منطقة غنية بالتنوع الثقافي، ومكاناً متداخلاً يسهل التفاعل والانفتاح على ثقافات العالم.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح فرانكو، أن جمهورية الدومينيكان، على الرغم من صغر حجمها الجغرافي مقارنة بدول أمريكا اللاتينية الأخرى، إلا أنها تحتل المرتبة السابعة من حيث حجم الاقتصاد بين 32 دولة في المنطقة، مما يكرّس موقعها كقوة اقتصادية صاعدة تمتلك إمكانات واعدة للنمو والتوسع.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية