«نبض الخليج»
أبوظبي في 27 أبريل/ وام / أطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، تحت شعار ” مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع”، مجموعة من المبادرات النوعية، التي يتم تنظيمها للمرة الأولى.
وتأتي المبادرات الجديدة، ضمن رؤية مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز الابتكار في المجال الثقافي، وخلق بيئة داعمة لصناعة المحتوى، وتوسيع آفاق التعاون الإقليمي والدولي في قطاع النشر والمعرفة، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي الرامية إلى دعم الاقتصاد الإبداعي بوصفه ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وترسيخ مكانتها مركزاً دولياً للإنتاج الثقافي والمعرفي.
وتشهد الدورة الحالية للمعرض، إطلاق أكثر من 8 أركان وبرامج تفاعلية ثقافية وفنية، إلى جانب تنظيم ما يزيد على 2000 فعالية، صممت لتتناسب مع مختلف الفئات العمرية والاهتمامات، وتغطي موضوعات متنوعة تشمل الأدب، والعلوم، والفنون، والتكنولوجيا، وصناعة المحتوى الرقمي.
ويعزز هذا الحراك الثقافي حضور استثنائي يضم أكثر من 1400 عارض من 96 دولة يتحدثون أكثر من 60 لغة، ما يجسد دور المعرض كملتقى للحوار الثقافي، ورافد لصناعة النشر وتبادل الخبرات بين كبرى دور النشر وصنّاع المحتوى من مختلف أنحاء العالم.
وتشهد دورة هذا العام، انضمام 20 دولة، تشارك للمرة الأولى بشكل مباشر في المعرض، من 4 قارات مختلفة، وتتحدث مجتمعة أكثر من 25 لغة، ما يعكس الاهتمام المتنامي من المجتمعات الدولية بالمعرض كنافذة على الثقافة العربية ومنصة للتوسع في أسواقها.
وتشمل قائمة الدول المكسيك، وليتوانيا، وقيرغيزستان، وكازاخستان، والتشيك، والبرازيل، والبوسنة والهرسك، وأرمينيا، وألبانيا، ومنغوليا، ومقدونيا، ورومانيا، وسنغافورة، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وسريلانكا، وطاجيكستان، وتايلاند، وكوسوفو، أوزبكستان، وتركمانستان.
ولا تقتصر أهمية هذه المشاركة على بعدها الجغرافي، بل تعكس تطلعات دور النشر الجديدة في التوسع نحو أسواق العالم العربي، والاستفادة من الفرص المهنية والثقافية التي يوفرها المعرض، خاصة مع وجود 25 وكيلاً أدبياً من 13 دولة، و28 جناحاً دولياً يضم مؤسسات نشر من شتى أنحاء العالم، ما يعزز بناء الشراكات وتبادل التجارب في هذا القطاع.
واستحدث المعرض هذا العام تجربة دخول رقمية ذكية عبر بوابات إلكترونية تعتمد على مسح الهوية الإماراتية، مع إمكانية التسجيل المسبق وإصدار تذاكر دخول رقمية، ما يوفر تجربة أكثر سرعة وسلاسة، ما يؤكد حرص المعرض على الابتكار في المجال الثقافي، وبما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في التحول الرقمي وتسهيل الوصول إلى المعرفة.
وتضم قائمة البرامج والأركان الجديدة: “شارع المتنبي”، الذي يجسد روح الشارع الشهير في بغداد، من خلال تصميم يحاكي أجواءه الفريدة، حيث تصطف دور النشر القادمة من العراق لعرض كتب تراثية ونادرة، في تحية لذاكرة الثقافة العراقية ومكانتها العريقة في عالم الكتاب، كما يمثل برنامج “مجلس ليالي الشعر”، إضافة جديدة للمعرض، ويتضمن عقد أمسيات استثنائية تجمع شعراء عرب بنظرائهم من ثقافات مختلفة، في حوار شعري يعكس تنوع الإبداع الثقافي.
ويبرز ركن “في ظلال الغاف” كمجلس أدبي يحتضنه ظل شجرة الغاف، ويعيش الحضور تجربة أدبية فريدة مع الكاتب، حيث يقرأ مختارات من أعماله، ويتفاعل مع جمهوره، ويوقع نسخاً من كتبه، ليحوّل اللحظات إلى ذكريات خالدة تبقى في الذاكرة وتلامس الروح.
ويقدم المعرض من خلال ركن “أطباق وثقافات”، محتوى ثقافيّاً متقاطعاً بين فنون الطبخ، والكتب، مستنداً إلى وصفات مستلهمة من إصدارات “مشروع كلمة”، لتوثيق العلاقة بين الموروث الغذائي والنصوص الأدبية.
وفي محور يعكس التزام المعرض بتمكين الشباب، تطلق الدورة الحالية مبادرة “المحاور الشاب” الهادفة إلى منح الشباب فرصة لإدارة الحوار في جلسات المعرض، ما يسهم في تطوير مهاراتهم في النقاش والتعبير عن الآراء، ويوفر لهم إمكانية التواصل المباشر مع كتّاب وأدباء وشخصيات بارزة من مختلف المجالات.
وتقدم مبادرة “على درب العلم” إضافة نوعية للمحتوى الأكاديمي، إذ تأخذ ضيوف المعرض من المتحدثين البارزين في جولة معرفية إلى عدد من الجامعات الإماراتية، يشاركون خلالها في محاضرات تفاعلية تغطي الأدب والثقافة والابتكار والنشر، ما يمنح الطلبة فرصة لقاء مباشر مع رموز الفكر، ويعزز التبادل المعرفي، ويربط الأوساط الأكاديمية بالمشهد الأدبي والثقافي.
وفي الإطار ذاته، تكرم مبادرة “رواد صناعة النشر” أبرز الناشرين العرب ضمن الفعاليات، تقديراً لإسهاماتهم المتميزة في تطوير صناعة النشر ودعم الثقافة العربية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية