«نبض الخليج»
بروكسل في 28 أبريل/وام/ طلبت ألمانيا من المفوضية الأوروبية إعفاءها من حدود الاقتراض لزيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة التهديد العسكري المتزايد في القارة أي تجاوز أحد ضوابط الاندماج النقدي الأوروبي المنصوص عليها في اتفاقية ماستريخت للوحدة الأوروبية.
وهذه هي المرة منذ عام 1992 تاريخ المصادقة على الاتفاقية التي تطلب فيها دولة عضو في منطقة اليورو السماح لها بالإفلات من الضوابط النقدية الصارمة.
وأكدت المفوضية الأوروبية أن وزير المالية الألماني المنتهية ولايته، يورج كوكيس أرسل الأسبوع الماضي إلى المفوضية رسالة يطلب فيها تفعيل “بند الإفلات الوطني للاتحاد الأوروبي” الذي من شأنه أن يسمح لبرلين بزيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لمدة أربع سنوات دون انتهاك القواعد المالية للكتلة.
تحظر القواعد الحالية للاتحاد الأوروبي – المقننة في “ميثاق الاستقرار والنمو ” على الدول الأعضاء إدارة عجز في الميزانية يزيد عن 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي السنوي.
وأكد متحدث باسم المفوضية اليوم تسلم الرسالة وأن ألمانيا تعد الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تقدمت بطلب للحصول على المخطط غير أنه توقع ازدياد عدد الطلبات المقدمة لهذا الغرض خلال الأيام المقبلة.
تأتي مطالبة ألمانيا بتفعيل البند بعد أن أعلن المستشار الألماني المنتظر فريدريك ميرتس عن حزمة دفاعية وبنية تحتية بقيمة تريليون يورو في وقت سابق من هذا العام ما يعد إخلالا بعقود من المحافظة المالية في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
وتوقعت المفوضية أن يعزز تفعيل بند الهروب الإنفاق الدفاعي بما يصل إلى 650 مليار يورو إذا رفعت جميع الدول الأعضاء الإنفاق “تدريجيا وثابتا” بنسبة 1.5٪ إضافية من الناتج المحلي الإجمالي السنوي على مدى السنوات الأربع المقبلة.
يشكل تفعيل هذا البند مكونا رئيسيا في خطة المفوضية “إعادة تسليح أوروبا” التي تتضمن 150 مليار يورو في شكل قروض رخيصة لمشاريع دفاعية مشتركة.
وتخضع ثماني دول، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وبولندا، حاليا لـ ” إجراء العجز المفرط” لانتهاكها الحد المالي للكتلة البالغ 3٪ وتعد البرتغال الدولة الوحيدة التي قالت صراحة إنها ستسعى إلى التذرع بالبند على الرغم من أن بولندا قالت الأسبوع الماضي إنها “تدرس بجدية” تفعيله فيما لم تستبعد بلجيكا وبلغاريا التقدم بطلب للحصول على المخطط ، وفقا لمسؤولين حكوميين.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية