«نبض الخليج»
أدان الحزب التقدمي الاشتراكي تسجيلاً صوتياً تضمّن إساءة للنبي محمد، تم تداوله وأدى لمواجهات في منطقة جرمانا بريف دمشق، محذّراً من فتنة محتملة، ورافضاً المساس بالرموز الدينية تحت أي ذريعة.
ودعا الحزب، في بيان له، إلى فتح تحقيق شفاف للكشف عن ملابسات التسجيل وخلفياته، محذراً من الوقوع في “فخ الفتنة” التي لا تخدم سوى الأجندات الخارجية، وفي مقدمتها أجندة إسرائيل الساعية إلى إشعال الصراعات الطائفية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.
وأكد الحزب أهمية الحفاظ على وحدة سوريا ونسيجها الاجتماعي، مطالباً الدولة باتخاذ خطوات فورية لضمان الأمن في جرمانا ومنع أي انفلات قد يؤدي إلى الفوضى أو التصعيد.
أرسلان: حماية الدروز مسؤولية الدولة
من جهته، قال رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني”، طلال أرسلان، على منصة “إكس”، إن “حماية الطائفة الدرزية وسائر الأقليات في سوريا تقع على عاتق الدولة ومؤسساتها الرسمية”.
ورأى أن أي تهديد يتعرض له أبناء الطائفة، سواء من قوى أمنية أو عسكرية أو فصائل تابعة لها، يمثل كارثة وطنية، كما دعا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع أي اعتداء قد يطال الدروز أو غيرهم من الأقليات في سوريا.
وئام وهاب: لا للإساءة ولا للانتقام
بدوره، قال رئيس “حزب التوحيد”، وئام وهاب، إن “الإساءة إلى رسول الله هي إساءة لنا قبل أن تكون لغيرنا”، مضيفًا: “نحن أحفاد فاطمة، فهل يجوز أن يسيء الإنسان إلى نفسه؟”.
ووجّه وهاب رسائل إلى أهالي جرمانا دعاهم فيها إلى حماية مدينتهم، وشدّ على أيديهم في الدفاع عن النفس، لكنه، في الوقت نفسه، حذّر من التعرّض لأي مدني أو بريء، مؤكدًا أن أهل السنة هم إخوة وشركاء في مواجهة الإرهاب.
ما الذي جرى في جرمانا؟
تشهد مدينة جرمانا في ريف دمشق هدوءاً حذراً بعد اشتباكات دامية اندلعت فجر اليوم الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، وسط روايات متضاربة حول هوية المسلحين وطبيعة الاشتباك. وجاءت الاشتباكات عقب تداول تسجيل صوتي مزعوم لشخص درزي يشتم النبي محمد.
وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات بدأت ليلاً، عندما تجمّع مسلحون من بلدة المليحة المجاورة ومناطق أخرى ذات أغلبية سنية في بلدة جرمانا، ذات الأغلبية الدرزية، جنوب شرقي دمشق.
ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، في تصريح لوكالة “رويترز”، أن يكون مسلحون قد هاجموا البلدة، موضحاً أن مجموعات من المدنيين الغاضبين من التسجيل الصوتي نظّموا احتجاجاً تعرّض لإطلاق نار من قبل مجموعات درزية.
وقال أبو صالح أبو شاش، أحد سكان مدينة جرمانا، لمراسل تلفزيون سوريا، إن الاشتباكات بدأت بعد تحريض طائفي بسبب التسجيل الصوتي المسيء للنبي، حيث دخل مسلحون مجهولو الهوية من جهة المليحة إلى جرمانا، وعندما حاول عناصر الأمن العام من أبناء جرمانا منعهم، تطوّر الموقف إلى اشتباكات قُتل فيها شخصان وأصيب آخرون، ثم تبع ذلك قصف بقذائف الهاون على المدينة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية