«نبض الخليج»
كشف الممثل السوري علي كريم لأول مرة عن تفاصيل استدعائه من قبل أحد فروع الأمن التابعة لنظام الأسد المخلوع بسبب مسرحية كتبها في شبابه، مشيراً إلى أن الحادثة بقيت محفورة في ذاكرته حتى اليوم.
وأوضح علي كريم، خلال لقاء مع برنامج “في ظلال الياسمين” على تلفزيون “العربي 2″، أنه كان في السابعة عشرة من عمره عندما احتلت إسرائيل الجولان، ما تسبب له في حزن عميق دفعه للبقاء في المنزل لخمسة أيام، وخلالها كتب مسرحية بعنوان “المذبحة”، معبّراً عن مشاعره آنذاك.
وقال: “عندما احتلت إسرائيل الجولان، شعرت بحزن عميق، وبقيت في المنزل خمسة أيام، وخلالها كتبت مسرحية بعنوان ‘المذبحة’، ووضعت فيها شخصيتي شيخ وقس للتعبير عن الوحدة الوطنية”.
وأشار إلى أنه عرض المسرحية بعد عدة سنوات في نادٍ شبابي بحارته يُدعى “نسر الثقافي الرياضي الاجتماعي”، حيث قام مع أصدقائه بتحويله إلى مسرح بسيط باستخدام ستائر من قماش الساتان الأزرق وتقنيات بدائية للإضاءة، أعدها أحد زملائه في المدرسة الصناعية.
استدعاء مفاجئ لعلي كريم من الأمن
وبعد شهر من عرض المسرحية، فوجئ علي كريم بثلاثة رجال طوال القامة من أحد الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد المخلوع يدخلون إلى النادي في أثناء لعبه تنس الطاولة، وسألوا عنه مباشرة.
وقال: “بعد شهر من العرض، وبينما كنت ألعب تنس الطاولة، حيث كنت بطلاً للناشئين فيها آنذاك، فجأة دخل رجال الأمن وسألوا عني، وعندما عرّفتهم بنفسي، طلبوا النص المسرحي الذي قدمناه.. تخيّل، بينما كان الوطن يضيع، كانوا يبحثون عن مجموعة شباب قدّموا مسرحية في حارة شعبية!”.
وأكد أنه لم يكن يحتفظ بالنص، لكن رجال الأمن أصروا على أن يعيد كتابته لهم من جديد، بهدف تقديم تقرير إلى رئيس الفرع حول محتواه، لافتاً إلى أنه اضطر إلى كتابة النص مجدداً، لكنه قام بحذف بعض الجمل التي كانت تعبر عن غضبه بشكل صريح خوفاً من العواقب.
وفي ختام حديثه، أشار كريم إلى أن هذه الحادثة بقيت عالقة في ذاكرته، معتبراً أنها تعكس الواقع الذي كان يعيشه الشباب السوريون في ظل القبضة الأمنية الخانقة، والتي كانت تتحكم بكل تفاصيل الحياة الفنية والفكرية في البلاد خلال حكم نظام الأسد المخلوع.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية