«نبض الخليج»
تتواصل عمليات التحقيق مع الموقوفين في الحملة التي طالت 88 شخصاً بينهم رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، بحسب ما أفاد به نائب إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري والمحامي توران طاشكين أوزر، لـ”BBC” التركية.
وأوضح أوزر أن من المتوقع الاستماع إلى إفادة إمام أوغلو مساء اليوم أو صباح الغد، مضيفاً: “من المتوقع أن تُؤخذ إفادة السيد أكرم مساءً أو صباح الغد، لكن الأمر مرتبط بموعد انتهاء التحقيقات مع الموقوفين الآخرين، فبعض الإفادات تستغرق ساعة وأخرى ثلاث ساعات، لذا يصعب التوقع بدقة”.
وأشار أوزر إلى أن إمام أوغلو قضى يومه الثالث في الحجز وهو بصحة جيدة، مضيفاً: “نتواصل معه عبر زيارات لتقديم الدواء أو الملابس، وكل شيء على ما يرام، لا توجد مشكلات صحية. هو متعب قليلاً وهذا طبيعي، لكن الثقة والدعم الشعبي له يمنحانه معنويات عالية”.
وتابع: “يمضي وقته في الحجز بمفرده، لكن ذلك لا يعني سوء معاملة، بل على العكس، هناك احترام من قبل قوات الأمن منذ البداية، والأمر يرتبط فقط بالاعتبارات الأمنية”.
كم عدد الموقوفين؟
قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن السلطات باشرت إجراءات قانونية بحق 53 شخصاً شاركوا في احتجاجات 20 آذار، بتهم “الإضرار بالممتلكات العامة” و”مقاومة موظف أثناء أداء مهامه”، مضيفاً أن 16 شرطياً أُصيبوا خلال تلك الأحداث.
وشهدت مدن عدة، وعلى رأسها إسطنبول وأنقرة، مظاهرات في ذلك اليوم. وفي تعليق على كلمة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، في ساحة سرايجي هانه، قال يرلي كايا إنها دعوة “غير مسؤولة” إلى الشارع.
وردّ أوزال في منشور على منصة (X) في 21 آذار قائلاً: “ستحترمون حق الشعب الدستوري في التعبير الديمقراطي، وكل أمر مخالف لذلك هو أمر غير قانوني”.
كما تم توقيف عدد من الأشخاص بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. ووفق يرلي كايا، فقد جرى التعرف على 326 مشتبهاً، بينهم 72 في الخارج، بتهم “التحريض على الكراهية والعداء” و”التحريض على ارتكاب جريمة”، وأُوقف 54 منهم.
من جهة أخرى، أعلنت صفحة “EngelliWeb” التابعة لجمعية حرية التعبير، والمتخصصة في مراقبة الرقابة الرقمية، أن تقليص نطاق الإنترنت الذي أثر على وسائل التواصل الاجتماعي في إسطنبول انتهى عند الساعة 01:00 من فجر 21 آذار.
دور الحضانة.. قضية جديدة تلاحق إمام أوغلو
أعلن أكرم إمام أوغلو عن فتح تحقيق جديد بحقه، يتعلق بافتتاحه دور حضانة في إسطنبول. وقال في منشور على منصة (X) يوم 21 آذار: “فُتح تحقيق بحقي لأنني افتتحت دور حضانة. كنت لأدلي بإفادتي بكل سرور، لكنني الآن قيد التوقيف. كنت سأدافع بكل قوتي عن دور الحضانة التي افتتحناها لأطفال هذه المدينة”.
وأضاف: “سنواصل ارتكاب جريمة افتتاح دور الحضانة، وأُوكل حضانات أبنائنا، مستقبلنا، إلى شعبنا”.
وأوضح النائب طاشكين أوزر أن محامي إمام أوغلو لم يتلقوا بعد معلومات حول مضمون التحقيق، قائلاً: “عرفنا بأمر التحقيق هذا الصباح فقط، وحتى الآن لا يملك المحامون تفاصيل عن محتواه. نحن نتابع الأمر”.
وكانت وزارة التربية التركية قد أصدرت في تشرين الثاني 2024 تعميماً إلى البلديات تطالب فيه بعدم افتتاح مؤسسات جديدة تحت اسم “دور حضانة”، مشيرة إلى وجود قرار من المحكمة الدستورية يمنع البلديات من افتتاح مؤسسات للتعليم ما قبل المدرسي. واعتبر حزب الشعب الجمهوري حينها أن الحكومة تسعى لإغلاق دور الحضانة البلدية عبر هذا التعميم.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية