«نبض الخليج»
تشهد محافظة السويداء ارتفاعاً في الطلب على اللحوم المجمدة المستوردة، في ظل الفوارق الكبيرة بينها وبين أسعار اللحوم المحلية، رغم الشكوك المحيطة بجودة هذه المنتجات.
وأعرب عدد من السكان عن قلقهم من انتشار اللحوم المجمدة بشكل واسع، خصوصاً تلك التي تُباع على البسطات من دون بيانات واضحة عن المصدر أو تاريخ الصلاحية، في ظل غياب الرقابة الصحية، وفقاً لما نقلته صحيفة “الحرية”.
ولا يتجاوز سعر كيلو اللحم المجمد 65 ألف ليرة، وسودة الدجاج 25 ألفاً، في حين وصلت أسعار اللحوم الحمراء إلى 120 ألف ليرة، وسودة الدجاج المحلي إلى 50 ألفاً، بحسب الصحيفة ذاتها.
تأثير سلبي على المنتج المحلي
رئيس جمعية القصابين في السويداء، مفيد القاضي، أكّد أن استيراد كميات كبيرة من اللحوم المجمدة أثّر سلباً على مبيعات اللحوم المحلية، مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار زاد من الإقبال عليها، فيما دعا إلى فرض رقابة صحية مشددة، خصوصاً أن بعض الكميات قد تكون مهرّبة.
ولفت القاضي إلى أن أسعار اللحوم الحمراء المحلية بدأت بالتراجع منذ نحو شهرين، نتيجة لانخفاض أسعار المواشي الحية وضبط عمليات تهريبها.
من جهته، شدّد الطبيب البيطري مروان عزي على أن اللحوم غير الخاضعة للرقابة الصحية لا يمكن ضمان سلامتها، محذّراً من شراء أو تناول أي نوع من اللحوم المجمدة مجهولة المصدر.
اللحوم المستوردة تغزو أسواق دمشق أيضاً
وتشهد الأسواق الشعبية في دمشق انتشاراً متزايداً للحوم المستوردة والمجمدة، التي تُعرض في الشوارع وعلى الأرصفة بطرق لا تخضع للرقابة الصحية، ما يثير المخاوف بشأن سلامتها وتأثيرها على صحة المستهلك.
أكّد المهندس عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي، أن معظم اللحوم المستوردة المعروضة في الأسواق تُهرّب بطرق غير قانونية، ولا تخضع للفحوص المخبرية أو لمواصفات هيئة المقاييس السورية.
وعن آلية الرقابة، أوضح حبزة أن دوريات التموين تقوم بإتلاف اللحوم التالفة وتنظيم الضبوط اللازمة في حال ورود شكاوى، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات عبر مديريات التموين أو جمعية حماية المستهلك.
وجدير بالذكر أن مدير المكتب الصحفي في وزارة الصحة السورية أكّد، بدوره، أنه بعد التواصل مع عدة مستشفيات، لم يتم تسجيل أي حالات تسمم مرتبطة باستهلاك اللحوم المستوردة أو المجمدة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية