«نبض الخليج»
أعلن المكتب الإعلامي لشركة كهرباء اللاذقية عن ارتفاع حصة المحافظة من الكهرباء، وذلك نتيجة زيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية على مستوى عموم المحافظات السورية.
وأوضح المكتب أن عدد ساعات التشغيل حالياً يتراوح بين 4 إلى 5 ساعات يومياً، مرجعاً ذلك إلى عطل طارئ في عملية التوليد.
وأشار في تصريح لـ “الإخبارية السورية” إلى أن قطاع الكهرباء في اللاذقية يواجه تحديات كبيرة، أبرزها غياب الاستقرار الأمني، والاستهداف المتكرر والمتعمّد للشبكة الكهربائية، إضافة إلى انتشار السرقات، ونقص في المعدات والآليات الفنية اللازمة للصيانة والتشغيل.
وتوقّع المكتب حدوث تحسّن ملحوظ في عدد ساعات التغذية الكهربائية خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع عودة استقرار التوليد وارتفاع كميات الطاقة المنتجة.
مبادرة القطرية
انضمت قطر إلى جهود دعم البنية التحتية في سوريا من خلال تزويدها بإمدادات كهربائية عبر الأردن، ضمن مبادرة تهدف إلى تحسين الوضع الكهربائي في البلاد.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث باسم الخارجية القطرية، أن هذه الخطوة جاءت استجابة لاحتياجات الشعب السوري، التي ناقشها أمير قطر خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق.
وأشار الأنصاري، في لقاء مع تلفزيون سوريا، إلى أن المبادرة تركز على دعم البنية التحتية الاستراتيجية في سوريا، وخاصة في قطاع الكهرباء، الذي يعد ركيزة أساسية لعودة المهجرين وتحسين الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس.
وحول تفاصيل الإمدادات، كشف الأنصاري أن قطر ستوفر في المرحلة الأولى 400 ميغاواط من الكهرباء يومياً، مع إمكانية زيادتها تدريجياً عبر محطة دير علي.
وستشمل عملية التوزيع مناطق عدة، من بينها دمشق وريفها، والسويداء، ودرعا، والقنيطرة، وحمص، وحماة، واللاذقية، وحلب، ودير الزور.
وأعلن وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، أن إمدادات الغاز الطبيعي ستصل إلى محطة دير علي عبر الأراضي الأردنية خلال 12 ساعة، في إطار جهود تعزيز قطاع الكهرباء في البلاد.
وأوضح شقروق أن إمداد الغاز سيستمر لمدة ثلاثة أشهر، بمعدل مليوني متر مكعب يومياً، مما سيمكن من زيادة التغذية الكهربائية بمقدار ساعتين يومياً.
وأشار إلى أن البنية التحتية للكهرباء في سوريا تعاني من تدهور حاد، وإعادة تأهيلها بالكامل تتطلب سنوات من العمل والاستثمارات الضخمة، ورغم التحديات، تواصل كوادر وزارة الكهرباء جهودها بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودولة قطر، في محاولة لتحسين استقرار الشبكة الكهربائية.
من جانبه، أكد نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن البرنامج جاهز لتقديم دعم مالي سريع في حال تعرض المشروع لأي طارئ.
واقع الكهرباء في سوريا
تستمر أزمة الكهرباء في سوريا بعد سقوط النظام، وتسعى الحكومة الجديدة لتحصيل واردات طاقة بديلة عن النفط الإيراني الذي اعتمد عليه النظام المخلوع على مدار سنوات، ويستمر تقنين الكهرباء بمعدل 8 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة تقريباً في معظم المناطق السورية، في حين تسبب قصف النظام طوال الحرب بتدمير البنية التحتية في كثير من المدن والقرى.
ويقدر خبراء حاجة سوريا حالياً لـ 7000 ميغا واط بعد أن كانت 9000 ميغا واط عام 2010، بسبب تغيرات الطلب المقترنة بتراجع معدلات النشاط الاقتصادي وغيره، في حين يصل حجم التوليد حالياً إلى 2300 ميغا واط.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية