6
«نبض الخليج»
على مدار الساعة – محمد أبو كاف – المنتدى الأردني للحوار السياسي الذي عقد ، أمس ، يوم الأحد ، اجتماع حوار تعامل مع مسيرة التحديث السياسي في المملكة ، بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية.
أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية ، عبد المونم العواد ، أن مسيرة التحديث السياسي في الأردن كانت تحت إشراف جلالة الملك الملك عبد الله الثاني ، مشيرة إلى أن الدولة دخلت الذكرى المئوية الثانية برؤية إصلاح شاملة تمتد لربع قرن.
وأشار إلى أن التعديلات الدستورية التي بدأت منذ عام 2010 ، والتي شملت إنشاء المحكمة الدستورية واللجنة الانتخابية المستقلة ، شكلت محطات أساسية في طريق الإصلاح ، حتى مشروع الإصلاح العظيم الذي أطلقته جلالة الملك في عام 2021 ، والتي شملت التعديلات الدستورية ، والتعديلات القانونية في الانتخابات والأطراف على تعزيز المشاركة السياسية وتشجيعها على إشراك الحزبية.
بدوره ، رئيس مجلس مفوضي اللجنة الانتخابية المستقلة ، م. أوضح موسى الإسماعه ، أن دور السلطة يقتصر على تطبيق القوانين وفقًا للتوجيهات الملكية ، مؤكدًا أنه ليس طرفًا مهتمًا بصياغة القوانين ، لأن هذا هو ضمن الأطر الدستورية والتشريعية المعتمدة.
وأضاف أن الأردن قد تجاوز مرحلة التمرين في الاختبار الديمقراطي ، حيث شهدت التجربة الأخيرة منافسة حقيقية وموضوعية بين الطرفين ، والتي تعكس تطور العملية السياسية ، مؤكدة أن اللجنة تواصل عملها وفقًا للقوانين والتشريعات التي تنظم لضمان سلامة العملية الانتخابية وتعزيز المشاركة السياسية.
من جانبها ، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة ، وافا بني مصطفى ، إن مشروع الإصلاح في الأردن كان شاملاً وتوافقًا ، حيث شملت التحديث السياسي ورؤية التحديث الاقتصادي والإصلاح الإداري ، مشيرا إلى أن المرحلة التالية ستشهد إطلاق تحديث الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية.
وأضافت أن الإصلاحات في الماضي كانت تحدث دون تقاطعات واضحة بينهما ، ولكن تم دمج المشروع الحالي ومتعدد الأبعاد ، حيث شمل جلالة الملك تكاملًا حقيقيًا بين مسارات الإصلاح.
كما أكدت أهمية تعزيز دور الشباب داخل الأطراف ، وتمكينهم من المشاركة بنشاط في العملية السياسية ، مشيرة إلى أنه لا ينبغي التعامل مع نجاح تجربة النساء والشباب كملف منفصل ، بل كجزء من المشهد السياسي العام.
أكد بني مصطفى أنه لا يمكن فصل الأردن عن المناطق العربية والإقليمية والإسلامية ، والتي تتطلب الاستمرار في التحديث بما يتماشى مع التغييرات الإقليمية.
من جانبه ، قال رئيس الوزراء السابق الدكتور عدنان بدران إن الأردن كان قادرًا على تحقيق تقدم ملموس في عملية التحديث على الرغم من التحديات الإقليمية المحيطة ، ويعزو ذلك إلى الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة تحت القيادة الحكيمة.
وأشار إلى أن التعديلات الدستورية الأخيرة عززت الفصل بين القوى ، التي ساهمت في تحقيق توازن سياسي أكبر ، مؤكدًا أن مسيرة التحديث في الأردن تستند إلى أوراق المناقشة التي قدمها صاحب الجلالة ، والتي شكلت خريطة طريق للإصلاح السياسي والإداري والإداري والاجتماعي.
وأشار إلى أنه لا يمكن لأي تحديث اقتصادي أو إداري أو اجتماعي تحقيق نجاح مستدام دون إصلاح سياسي حقيقي يضمن مشاركة واسعة وفعالة للمواطنين في الحياة العامة واتخاذ القرارات.
قال رئيس المنتدى الأردني للحوار السياسي ، الدكتور حميد آل باتينيه ، إن الأردن يتقدم في عملية الإصلاح التي أطلقها جلالة الملك الملك عبد الله الثاني في عام 2021 ، والتي شكلت حافزًا على العمل السياسي ، مما يتزامن مع مفهومه مع إطلاقه على الرؤية.
وأضاف أن الإصلاح السياسي جاء بمبادرة ملكية في أوقات الاستقرار ، وليس استجابة للأحداث الإقليمية أو الظروف الداخلية ، والتي تعكس رؤية جلالة الملك في دخول المئوية الثانية للدولة بإصلاح شامل يلبي تطلعات القيادة الأردنية والشعب.
من جانبه ، أكد الأب الدكتور نبيل حداد القيم الوطنية للجامعة ، موضحًا أن الاجتماع يعقد في وقت يتزامن فيه الشهر المبارك من رمضان مع الصيام المسيحي ، الذي يعكس وحدة النسيج الأردني الوطني ، مؤكدًا أن الأردن سوف يظل بلدًا يحتضن أطفاله ، مثل الحب والولاء والخزانة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية