«نبض الخليج»
حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، من أن برامج الوقاية من سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن وأفغانستان وسوريا قد تُعلّق خلال أشهر في حال عدم توفير تمويل عاجل.
وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، سيندي ماكين، في بيان عشية قمة تُعقد في باريس لمناقشة أزمة الجوع وسوء التغذية المتزايدة في العالم: “إذا فشلنا في التحرك، فإننا نحكم على ملايين الأطفال بحياة من المعاناة”.
ويواجه البرنامج أزمة مالية حادة بعد إعلان الولايات المتحدة، أكبر جهة مانحة له، تعليق مساعداتها الخارجية لمدة 90 يوماً ريثما تحدد ما إذا كانت البرامج تتماشى مع سياسة “أميركا أولاً” التي تتبناها إدارة ترمب.
وقدّمت واشنطن العام الماضي 4.5 مليارات دولار من أصل ميزانية بلغت 9.8 مليارات دولار، خصصها البرنامج لتقديم مساعدات غذائية ونقدية للمتضررين من الجوع بسبب النزاعات ونقص المحاصيل والتغير المناخي.
ودعا البرنامج، الأربعاء، إلى توفير 1.4 مليار دولار لتنفيذ برامج الوقاية والعلاج من سوء التغذية في عام 2025، تستهدف 30 مليون أم وطفل في 56 دولة، محذّراً من أن سوء التغذية يتفاقم عالمياً بسبب الحروب وعدم الاستقرار الاقتصادي والتغير المناخي.
ولم يذكر البرنامج تفاصيل عن حجم العجز المالي الحالي أو ما إذا كانت الولايات المتحدة سبباً مباشراً فيه.
برامج اليمن مهددة بالتوقف في أيار
وأوضح أن برامج الوقاية في اليمن، حيث يعاني ثلث الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية، قد تتوقف اعتباراً من أيار المقبل في حال عدم توفير تمويل إضافي. وكانت منظمة “يونيسيف” قد حذّرت، الثلاثاء، من أن المناطق الساحلية الغربية في اليمن على شفا كارثة غذائية.
وقالت ماكين إن البرنامج بات مجبراً على اتخاذ قرارات صعبة، مثل إعطاء الأولوية للعلاج على حساب الوقاية بسبب نقص التمويل. وأضافت أن برامج في أفغانستان قد تتوقف في أيار، بينما قد تُخفض البرامج في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اعتباراً من حزيران، إذا لم يتم توفير التمويل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن البرنامج عن احتمال تقليص الحصص الغذائية للاجئي الروهينغا، ما أثار قلق العاملين في مجال الإغاثة من تزايد الجوع داخل المخيمات المكتظة.
وأوضح البرنامج أن هذا التقليص يعود إلى نقص عام في التبرعات، وليس إلى قرار إدارة ترمب بخفض المساعدات الخارجية.
لكن مسؤولاً بنغالياً رفيعاً قال لوكالة “رويترز” إن قرار الولايات المتحدة على الأرجح كان له دور، باعتبارها أكبر جهة مانحة لمساعدات لاجئي الروهينغا.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية