«نبض الخليج»
ألقى الأمن السوري القبض على قيادي عسكري في جيش النظام المخلوع في حي التضامن جنوبي دمشق، والمتهم بارتكاب جرائم قتل واعتقال وإخفاء قسري بحق المدنيين في الحي.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، أن مديرية أمن دمشق ألقت القبض على ماهر زياد حديد، أحد القادة العسكريين السابقين وذراع الأمن العسكري في حي التضامن خلال فترة النظام المخلوع، وذلك بتهم الضلوع في جرائم قتل واعتقال وإخفاء قسري بحق المدنيين في الحي.
وأكدت المديرية أنه سيتم تقديمه إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
مجازر التضامن
وكان حي التضامن شاهداً على ارتكاب قوات النظام المخلوع العديد من المجازر، إلا أن واحدة منها تم توثيقها من خلال مقطع مصور.
وفي 27 نيسان 2022، كشف تحقيق لصحيفة الغارديان معلومات عن مجزرة ارتكبتها قوات النظام المخلوع في 16 نيسان 2013 بحي التضامن في دمشق، أسفرت عن مقتل نحو 41 شخصًا ودفنهم في مقبرة جماعية.
وجاء ذلك من خلال عرض مقطع مصور يوثق إطلاق الرصاص على عشرات الأشخاص المعصوبي الأعين ودفنهم في مقبرة جماعية، قبل أن يعمد عناصر النظام السابق إلى حرق جثثهم.
وأظهر مقطع الفيديو جندياً من “الفرع 227” وهو يقتاد المدنيين ثم يطلق النار عليهم قبل أن يلقيهم في حفرة أُعدت خصيصاً لدفن جثثهم وإحراقها.
وتم التعرف إلى الضابط في استخبارات النظام العسكرية، ويدعى أمجد يوسف، بعد تسجيل اعترافات مصورة له بارتكابه هذه الجرائم.
وتسببت مشاهد المجزرة بصدمة في المجتمع السوري داخل البلاد وفي دول الشتات، كما أثارت موجة استنكار عالمية، ما دفع كلاً من فرنسا وهولندا وألمانيا إلى فتح تحقيق بارتكاب جرائم حرب، سعياً لمطاردة بعض الجناة الذين قد يكونون فرّوا إلى أوروبا في وقت لاحق.
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على أمجد يوسف ومسؤولين آخرين في جيش النظام السوري، في إطار تعزيز إجراءات محاسبة النظام السوري، والتذكير بالأسباب التي ينبغي أن تمنع الدول من التطبيع معه.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية