«نبض الخليج»
يسعى التحالف الحكومي الجديد في ألمانيا إلى تحقيق عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن، حيث تظل الهجرة أحد الموضوعات الكبرى في محادثات الائتلاف في البلاد، وبشكل خاص عودة السوريين والأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم أو خسروا الحق في ذلك.
وقال متحدث باسم وزير الداخلية الألمانية إن ألمانيا والنمسا تعملان جاهدتين للتأكد من إعادة المواطنين السوريين المدانين بجرائم خطيرة والذين يعتبرون خطراً على الأمن القومي إلى سوريا في أقرب وقت ممكن.
وكان من المقرر أن تناقش وزيرة الداخلية الألمانية المنتهية ولايتها، نانسي فايسر، قضية عودة اللاجئين مع الحكومة في سوريا، لو تمكنت من إتمام رحلتها المخطط لها.
وتعليقاً على ذلك، قال عضو اللجنة البرلمانية لوزارة الداخلية، لارس كاستيلوتشي، إن اضطرار وزير الداخلية لإلغاء رحلتها “يُظهر مدى هشاشة الوضع الأمني في سوريا”، وفق ما نقل موقع “مهاجر نيوز”.
وذكر كاستيلوتشي إن “الأوضاع هناك بعيدة كل البعد عن الهدوء في الوقت الراهن، وقد تجلى ذلك بوضوح في الهجمات الأخيرة على الطائفة العلوية، ومع ذلك، فإن إلغاء الزيارة لا يغير موقفنا من العودة، ولكنه مع ذلك يُشكّل عقبة في طريق الأمور”.
وأكد كاستيلوتشي على أنه “ليس من الحكمة أن تفرض ألمانيا الآن حظراً جديداً على عمليات الترحيل إلى سوريا، لأن ذلك قد يُرسل إشارة خاطئة إلى السوريين والحكومة المؤقتة هناك”، مضيفاً أن ذلك “سيكون ذلك بمثابة دعوة للناس للاعتقاد بأنه إذا قدموا إلى ألمانيا الآن، فيمكنهم البقاء فيها طالما شاؤوا، دون أي قيود زمنية”.
وأشار البرلماني الألماني إلى أن “الحكومة القادمة، ستحاول الحفاظ على علاقات جيدة مع الحكومة السورية المؤقتة، ومساعدتها قدر الإمكان على استقرار الوضع هناك”.
مدير إدارة الهجرة يدعو لإلغاء حق اللجوء
في سياق ذلك، دعا مدير إدارة الهجرة واللجوء في ألمانيا، هانس – إيكهارد زومر، إلى إلغاء حق اللجوء الفردي المعمول به حالياً، واستبداله في المستقبل بعملية استقبال اللاجئين فقط ضمن برامج إنسانية منظمة ومراقبة.
وفي تصريحات خلال خطاب ألقاه في مؤسسة “كونراد-أديناور”، قال زومر إنه “ينبغي جلب اللاجئين إلى البلاد عبر رحلات جوية، مما سيضع حدا لنشاط مهربي البشر”.
وأرجع زومر اقتراحه إلى أن “نظام اللجوء القائم لدينا نظام ساخر، إذ إنه لا يسمح بتقييد الهجرة، بل إنه يشجع عملياً على استغلاله”، مشيراً إلى أن “النظام الحالي يخذل كلاً من طالبي الحماية والسكان المحليين على حد سواء”.
وحذر مدير إدارة الهجرة واللجوء الألمانية من الأمن الداخلي والتماسك الاجتماعي معرضان للخطر بسبب ذلك، مؤكداً أن “النظام الحالي غير عادل وخطير، حيث إنه يمنح الأفضلية بشكل خاص للشباب القادرين على تحمل تكاليف الهروب، بينما يعجز الضعفاء غالباً عن الوصول”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية