“حماس” تدين تصعيد العدوان الإسرائيلي على سوريا وتحيي مقاومة أهالي درعا

دانت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين “حماس” تصاعد العدوان الإسرائيلي على سوريا، مشيدة “بالموقف البطولي” لأهالي درعا الذين تصدوا لتوغل قوات الاحتلال.

وفي بيان لها، قالت الحركة إنها “تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني المتواصل على أراضي الجمهورية العربية السورية، والذي تصاعد في الساعات الأخيرة عبر قصف جوي استهدف مناطق في أرياف دمشق ودرعا وحماة وحمص، وتوغل دبابات الاحتلال في ريف درعا ما أدى إلى سقوط شهداء”.

وأكدت “حماس” أن “هذا التصعيد الصهيوني يأتي في سياق سياسة العربدة والغطرسة التي تنتهجها حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو”.

واعتبرت التصعيد الإسرائيلي “امتداداً لعدوانها الفاشي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، حيث تواصل حرب الإبادة والحصار والتجويع والتهجير”.

وأشادت الحركة “بالموقف البطولي لأهالي درعا الصامدين، الذين تصدوا بشجاعة لتوغل قوات الاحتلال، وأثبتوا مجدداً إرادة الشعوب الحرة في مقاومة الاحتلال ورفض الهيمنة والعدوان”.

ودعت “حماس” إلى “تضافر الجهود الوطنية والقومية والإسلامية، وتوحيد المواقف في مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية، ومقاومته بكل السبل، حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا”.

وفجر اليوم الخميس، استشهد 9 أشخاص، غالبيتهم من مدينة نوى بريف محافظة درعا، وأصيب آخرون، بقصف إسرائيلي مدفعي وجوي، خلال استنفارهم لصد توغّل قوات الاحتلال، التي توغلت بعشرات الآليات والمدرعات العسكرية إلى حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غربي درعا.

وذكر “تجمع أحرار حوران” أن الضحايا قضوا بالقصف المدفعي والجوي والمسيّر خلال استنفارهم لصد توغّل قوات الاحتلال.

وتزامن التوغل مع إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية في محافظة القنيطرة ودرعا، ما اعتبر مؤشراً على تصعيد أمني محتمل على الجبهة الجنوبية.

وبالتوازي مع التوغل في الجنوب السوري، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة دمشق ومحافظة حماة، ما تسبب في انفجارات متتالية وحالة من الذعر بين الأهالي.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، من بينها مطار “T4” في محافظة حمص، وقاعدة جوية عسكرية في محيط مدينة حماة، إضافة إلى منشآت وبنى تحتية عسكرية في العاصمة دمشق، بما في ذلك مركز البحوث العلمية في حي برزة، وهو الموقع الذي سبق أن تعرض لهجمات إسرائيلية متكررة في الأعوام الماضية.