جدول المحتويات
«نبض الخليج»
أحيا أهالٍ وناشطون في محافظة إدلب بحضور وزير الكوارث والطوارئ السورية رائد الصالح، اليوم الجمعة، الذكرى الثامنة لمجزرة خان شيخون الكيميائية، وهي الأولى بعد بدء عودة سكان المدينة عقب التهجير لنحو 5 سنوات.
وطالب المشاركون، بتحقيق العدالة ومحاسبة رأس النظام المخلوع بشار الأسد وجميع المتورطين في الجرائم الكيميائية في سوريا، بحسب مراسل موقع تلفزيون سوريا.
“محاسبة بشار الأسد”
عبد الحميد اليوسف، من ضحايا القصف الكيميائي على المدينة، فقد 14 فرداً من عائلته بالهجوم، يقول لموقع تلفزيون سوريا إن “الألم مستمر بسبب بقاء بشار الأسد في روسيا دون محاسبة، رغم سقوط نظامه وإعادة تحرير سوريا”.
ويضيف: “هذا اليوم لا ينسى بالنسبة لذوي الضحايا وأهالي المدينة، ولكل السوريين، ونقف للتذكير بجرائم هذا النظام وضرورة محاسبته وملاحقته دولياً”.
بينما يطالب عبد القادر بركات وهو من سكان المدينة، المنظمات الدولية والحكومات، بمحاسبة بشار الأسد فوراً، وعدم تركه حراً طليقاً أمام ذوي الضحايا.
بينما رضوان الأطرش، ناشط سياسي من خان شيخون، يقول لموقع تلفزيون سوريا: “نحن الآن في مكان وقوع مجزرة الكيماوي، ونقف للمرة الثامنة لإحياء الذكرى ولن نهدأ حتى محاسبة النظام وجلب المجرمين للمحاكم الوطنية”.
ويضيف: “هذا الحشد كان مقيماً في المخيمات، واليوم الوقفة حضرها مهجرون وعائدون إلى المدينة، وهنا نريد أن نوصل رسالة بضرورة مساندة ضحايا المجزرة وباقي سكان المدينة والمنطقة الذين خسروا منازلهم نتيجة عدوان النظام المخلوع على المدينة”.
هشام نجم، من سكان المدينة، يقول لموقع تلفزيون سوريا إن “إحياء الذكرى جاء لنسمع صوتنا للعالم ونؤكد على ضرورة محاسبة رأس النظام المخلوع بشار الأسد، وتعبّر عن مدى حريتنا وكرامتنا التي نستمدها من تحرير بلادنا من الطغيان”.
“طمس المعالم” شاهد يروي
عبد الحميد قطيني ـ متطوع في الخوذ البيضاء وشاهد على المجزرة يقول: “هذه الوقفة للتضامن مع أهل الضحايا ولإيصال رسالة لضرورة محاسبة بشار الأسد على جرائمه الكيميائية في خان شيخون وكل الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وضرورة تفعيل العدالة الانتقالية والسلم الأهلي اللذين لن يكتملا إلا بمحاسبة المجرمين”.
ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: “كنا شاهدين على الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 90 مدنياً من المدينة، ونحو 500 إصابة، استجابت لهم فرق الدفاع المدني يوم وقوع المجزرة.. المشاهد كانت مؤلمة والوضع كان كارثياً، وبعد الاستهداف بالكيميائي، تابعت روسيا هجماتها على المدينة واستهدفت المكان لطمس معالم الجريمة والمستشفى وفرق الدفاع المدني”.
تأكيد أممي لمسؤولية النظام
وفي صباح الرابع من نيسان 2017، شنت طائرات تابعة لنظام الأسد غارات استهدفت أحياء سكنية في مدينة خان شيخون باستخدام غاز السارين المحظور دولياً، ما أدى إلى مقتل 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 امرأة، وإصابة نحو 520 آخرين، وفقاً لتوثيقات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وأكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في تقرير صدر بتاريخ 29 من حزيران 2017، أن سكان خان شيخون تعرضوا بالفعل لمادة السارين السامة.
وبعد ستة أشهر من المجزرة، خلص تقرير مشترك بين آلية التحقيق التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن الأعراض الظاهرة على الضحايا تتطابق مع حالات التسمم بغاز السارين، مشيراً إلى قناعة تامة بأن نظام الأسد هو المسؤول عن الهجوم.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية