عباس النوري يروي أسراراً عن “آسر”.. ماذا كشف عن شخصيته في العمل؟

ينطلق اليوم الأحد عرض مسلسل “آسر”، النسخة المعرّبة من العمل التركي الشهير “إيزيل”، عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت دمشق عبر شاشة “MBC1″، حيث نشرت القناة الإعلان الترويجي الرسمي للعمل مرفقاً بتعليق: “انتقام غريب.. بعد قصة غدر أغرب”.

ويشارك في العمل الممثل السوري عباس النوري، الذي يخوض تجربته الأولى في الأعمال المعربة، وقد لاقى البرومو الترويجي الخاص بشخصيته تفاعلاً واسعاً، حيث ظهر فيه إلى جانب بطل العمل الممثل السوري باسل خياط وهو يقول له: “قدرك متل سرك، لو كنت ضليت مخبّي كنت مرتاح أكتر!”.

عباس النوري يروي أسراراً عن “آسر”

كشف عباس النوري خلال لقاء مع موقع “فوشيا” المختص بأخبار الفن، عن ملامح الشخصية التي يجسدها في العمل، موضحاً أنه يؤدي دور “الخال رستم”، وهي شخصية محورية تدور في فلك بطل العمل “آسر”، والذي سيتبيّن لاحقاً للجمهور أن هذا ليس اسمه الحقيقي.

وأكد النوري أن جميع الفنانين القائمين على العمل شركاء حقيقيون في التجربة، وهو ما منحه شعوراً بالثقة والأمان وخفف عليه وطأة الغربة، مشيراً إلى أن مسلسل “آسر” مأخوذ عن عمل تركي، لكن أصوله غير تركية، وقد حقق نجاحاً كبيراً عند عرضه في تركيا.

وأوضح أنه لم يشاهد النسخة الأصلية من المسلسل، وفضّل عدم الاطلاع عليها حتى لا يتأثر بها، مؤكداً: “لم أرغب أن يظهر أثر العمل الأصلي على أدائي في أي مشهد، رغم أنني سمعت عنه من المقربين وقرأت حوله كثيراً”.

وأضاف: “أشعر أنني أمام امتحان من نوع آخر، ولا أريد الدخول في مقارنات من ناحية الإخراج أو الأداء، لكن هذه المحاولة ستسهم في تقريب العمل من الجمهور العربي”.

تجربة مختلفة وتحديات المقارنة

أشار النوري إلى أن عملية تعريب العمل كانت ترافقها مخاوف من المقارنة مع النسخة التركية، خصوصاً أن عمليات الإنتاج كانت في تركيا، لكنه أكد أن النسختين متشابهتان إلى حد كبير، وأن القصة بالأساس يمكن أن تنسجم بسهولة مع بيئة عربية، سواء كانت سورية أو إماراتية أو لبنانية.

وبيّن أنه لا يشاهد عادة الأعمال المعربة، ويعتبرها أقرب إلى أعمال “السوشيال ميديا” منها إلى الدراما الفنية التقليدية، لكنه تفاجأ بوجود جمهور واسع ومهتم بهذا النوع من الإنتاج.

كما لفت إلى أن العمل دخل مراحله النهائية من التصوير، وأن الشخصية التي يجسدها لاقت قبولاً ملحوظاً لدى القائمين على المشروع، وهو ما منحه شعوراً مزدوجاً بين الراحة والمسؤولية.

قصة مسلسل “إيزيل” و”آسر”

يُعد مسلسل “إيزيل”، الذي عُرض للمرة الأولى عام 2009، من أبرز الأعمال الدرامية التركية التي تركت أثراً واسعاً، وقد شكّل علامة فارقة في صناعة الدراما التركية، وحقق انتشاراً واسعاً في العالم العربي بعد دبلجته باللهجة السورية.

وتدور أحداثه حول الشاب الفقير “عمر”، الذي يُتهم ظلماً بجريمة لم يرتكبها ويُزج به في السجن، قبل أن يخضع لعملية تغيير ملامح ويعود إلى الحياة باسم جديد “إيزيل”، لينتقم من أصدقائه وحبيبته الذين خانوه.

وتحاكي قصة “آسر” الخطوط الدرامية العامة لمسلسل “إيزيل”، إذ يؤدي النجم باسل خياط دور شاب يُدعى “آسر”، يتعرض لخيانة من أقرب أصدقائه وحبيبته، الذين يورطونه في جريمة سرقة وقتل حارس ملهى ليلي.

يُزج بـ”آسر” في السجن ظلماً، حيث يلتقي بسجين نافذ يُدعى “الخال” (عباس النوري) يساعده على الهروب وتغيير هويته بالكامل، وبعد ذلك، ينطلق بوجه جديد في رحلة انتقامية تكشف أسراراً صادمة وتحولات درامية عميقة.

ويشارك في بطولة المسلسل إلى جانب باسل خياط وعباس النوري كل من: خالد القيش، سامر المصري، زينة مكي، وباميلا الكيك، وسط توقّعات بنجاح كبير، خاصةً في ظل القصة المشوقة والإنتاج الضخم الذي يزاوج بين روح النص الأصلي والخصوصية العربية في الطرح والتنفيذ.