«نبض الخليج»
أعلنت شركة “كولوسال بيوساينسز” الأميركية، عن نجاحها في إعادة إحياء نوع منقرض من الذئاب يُعرف بـ”الذئب الرهيب”، وذلك بعد أكثر من 10 آلاف عام على انقراضه.
وبحسب ما نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية، تمكن باحثو الشركة من تسهيل ولادة ثلاثة جراء من الذئب الرهيب باستخدام تقنيات متقدمة في الاستنساخ وتعديل الجينات.
الجراء الثلاثة هم ذكران يبلغان من العمر 6 أشهر يُدعيان “رومولوس” و”ريموس”، وأنثى تدعى “خاليسي” وتبلغ من العمر 3 أشهر.
واستُوحيَت أسماؤهم من شخصيات أسطورية وتلفزيونية، أبرزها مسلسل “صراع العروش” الذي أعاد تسليط الضوء على هذا النوع المنقرض.
كيف نجحت الشركة؟
الرئيس التنفيذي للشركة، بن لام، وصف الحدث بأنه “إنجاز هائل”، مشيراً إلى أن فريقه استطاع استخدام حمض نووي مأخوذ من سن عمره 13 ألف عام وجمجمة عمرها 72 ألف عام لإنجاب جراء سليمة من هذا النوع المنقرض. وأضاف: “قيل ذات مرة إن أي تقنية متطورة لا يمكن تمييزها عن السحر، واليوم يكشف فريقنا عن بعض هذا السحر وتأثيره الأوسع على الحفاظ على البيئة”.
وأوضح الباحثون في “كولوسال” أن العملية تضمنت تعديل خلايا دم مأخوذة من ذئب رمادي حديث وهو أقرب الأقرباء الأحياء للذئب الرهيب، في 20 موقعاً وراثياً، ثم نقل المادة الوراثية إلى بويضات كلاب أليفة، قبل زرعها في أمهات بديلات إلى أن تمت الولادة بنجاح.
وأشار التقرير إلى أن الجراء الجديدة تتمتع بخصائص مميزة، من بينها الشعر الأبيض الطويل والفكوك العضلية، ويصل وزنها حالياً إلى نحو 80 رطلاً، مع توقعات بأن يبلغ وزنها عند البلوغ نحو 140 رطلاً.
وأكدت الشركة أن الذئاب المُستنسخة ستعيش حياتها في محمية بيئية آمنة خاضعة للرقابة المستمرة من قبل الجمعية الأميركية للرفق بالحيوان، ومسجلة لدى وزارة الزراعة الأميركية.
ولم تقتصر إنجازات “كولوسال بيوساينسز” على الذئب الرهيب، إذ أعلنت أيضاً عن استنساخ أربعة ذئاب حمراء مهددة بالانقراض، باستخدام دم مأخوذ من ذئاب برية من جنوب شرقي الولايات المتحدة، بهدف تعزيز التنوع الجيني لهذا النوع.
يُذكر أن “كولوسال”، التي أسست عام 2021 ويعمل بها حالياً نحو 130 عالماً، تسعى لإعادة عدد من الأنواع المنقرضة إلى الحياة، من بينها الماموث الصوفي، وطائر الدودو، والنمر التسماني.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية