جدول المحتويات
«نبض الخليج»
قال مسؤول كبير في حزب الله اللبناني، إن الحزب المدعوم من إيران مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس جوزيف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وتوقفت عن ضرباتها.
وقالت ثلاثة مصادر سياسية لبنانية، اليوم الأربعاء، إن عون ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن سلاحه قريباً، بحسب وكالة “رويترز”.
وكان عون، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، قد تعهد عند تسلمه السلطة في يناير/ كانون الثاني بأن يظل السلاح حكراً على الدولة.
واكتسب الحديث عن نزع السلاح قوة دافعة في لبنان منذ انقلاب ميزان القوى بسبب حرب العام الماضي مع إسرائيل والإطاحة ببشار الأسد حليف الحزب في سوريا.
5 قمم في جنوبي لبنان
وقال المسؤول الكبير في حزب الله إن الجماعة مستعدة لمناقشة مسألة سلاحها في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب إسرائيل من خمس قمم تلال في جنوبي لبنان.
وأضاف “حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل من خمس نقاط وأوقفت عدوانها على اللبنانيين”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أرسل قوات برية له إلى جنوب لبنان خلال الحرب قبل أن ينسحب إلى حد بعيد، لكنه قرر في فبراير/شباط عدم مغادرة المواقع الجبلية. وقال إن الهدف النهائي هو تسليمها للجيش اللبناني بمجرد التأكد من أن الوضع الأمني يسمح بذلك.
وقالت رويترز أمس الاثنين إن جماعات مسلحة كثيرة مدعومة من إيران في العراق تستعد للتخلي عن سلاحها لأول مرة لتجنب خطر تصعيد الصراع مع إدارة ترامب.
وترفض الجماعة اللبنانية منذ فترة طويلة دعوات منتقديها في الداخل لنزع سلاحها، واصفة أسلحتها بأنها ضرورية للدفاع عن البلاد في مواجهة الاحتلال.
ويقول منتقدون لحزب الله إن امتلاك الجماعة للأسلحة قوض الدولة وجر لبنان إلى حروب.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة على أن يفكك الجيش اللبناني كل المنشآت العسكرية غير المرخصة ومصادرة جميع الأسلحة، بدءاً من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني الذي يصب في البحر المتوسط على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود.
وقال مصدران مطلعان على تفكير حزب الله إن الجماعة تدرس فكرة تسليم أسلحتها الثقيلة شمالي الليطاني، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات، إلى الجيش.
جدول زمني
وقالت المصادر إن عون ذكر أن قضية السلاح يجب أن تعالج عبر الحوار لأن أي محاولة لنزع سلاح حزب الله بالقوة من شأنها أن تؤدي إلى الصراع.
وقال البطريرك بشارة بطرس الراعي، رأس الكنيسة المارونية في لبنان، الأسبوع الماضي إن الوقت قد حان لتكون جميع الأسلحة في يد الدولة، لكن هذا سيتطلب وقتا ودبلوماسية لأن “لبنان لا يتحمل حربا جديدة”.
وقال مصدر رسمي لبناني “رئيس الجمهورية في خطاب القسم تحدث عن حصرية السلاح وعن استراتيجية الأمن الوطني. واليوم يُطبق ذلك من خلال فتح قنوات تواصل مع المعنيين للبدء بدراسة تسليم السلاح بعد أن تم بسط سلطة الدولة عبر الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على مختلف الأراضي اللبنانية”.
وأضاف “موضوع السلاح يتم مقاربته أيضاً مع الرئيس نبيه بري (رئيس مجلس النواب) الذي يلعب دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر والحوار”.
وقال كمال شحادة الوزير المنتمي الى حزب القوات اللبنانية المناهض لحزب الله إن العديد من وزراء الحكومة يريدون جدولا زمنيا لتسليم السلاح.
وأوضح شحادة أن ذلك لا يتطلب أكثر من ستة أشهر، مشيراً إلى سابقة نزع سلاح الفصائل بعد الحرب الأهلية.
وأردف أن تحديد جدول زمني هو “السبيل الوحيد لحماية مواطنينا من الهجمات المتكررة التي تُزهق الأرواح وتُدمر الاقتصاد وتُسبب الدمار”.
ما موقف الحزب؟
وقال نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله في خطاب ألقاه في 29 مارس/آذار إن الجماعة لم يعد لها وجود مسلح جنوب نهر الليطاني، وإنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف “نحن كحزب الله التزمنا، التزمنا بشكل كامل، لم يكن لدينا تواجد مسلح في جنوب نهر الليطاني ولكن إسرائيل لم تنسحب من كامل الأرض اللبنانية وبقيت محتلة لنقاط. وإسرائيل تخترق وتعتدي في كل يوم سواء على الأفراد أو على الممتلكات أو على المناطق، سواء في الجنوب أو البقاع أو في كل مناطق لبنان”.
لكنه قال “اعلموا أن هذه المقاومة هي موجودة وحاضرة ملتزمة في هذه المرحلة من الاتفاق، لكن إذا لم تلتزم إسرائيل نهائياً ولم تتمكن الدولة اللبنانية من القيام بالنتيجة المطلوبة على المستوى السياسي، لن يكون أمامنا إلا أن نعود إلى خيارات أخرى، لا تنسجم مع الوضع الحالي ولا تكرس المعادلة التي تريدها إسرائيل”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية