«نبض الخليج»
أبوظبي في 9 أبريل/وام/ عقدت قمة AIM للاستثمار سلسلة من الجلسات النقاشية، بحضور نخبة من الخبراء وقادة الفكر لتبادل الرؤى والمقترحات الهادفة إلى فتح آفاق النمو والابتكار والفرص المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تعزيز التعاون بين الشركات في مختلف دول العالم، وتسريع التحول الرقمي، والتمويل الإسلامي للمشاريع الريادية في القطاع الزراعي.
وتناولت الجلسات، التي شملت مناقشات تفاعلية ودورة تدريبية، استعراضا لمشهد ريادة الأعمال المتطور، ومناقشة سبل تطوير الأطر والنظم البيئية المبتكرة التي تعزز نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث أكد فرانشيسكو بونفيجليو، الرئيس التنفيذي لشركة DYNAMO SpA، على الدور الحاسم للبيانات في تعزيز التقنيات الحديثة، ودعا إلى التخلي عن النماذج الاقتصادية القديمة، مشيراً إلى أن الثقة في السوق، وليس فقط التمويل، هي مفتاح نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة، وحث المستثمرين على إعطاء الأولوية للحلول المستدامة في بيئة الأعمال بين الشركات.
وأبرز نيو مونغوميزولو، المدير العام لشركة Zuloo Holdings، أهمية التفكير الريادي، والتعلم المستمر، وبناء العلاقات كأدوات أساسية لوضع استراتيجيات أعمال مرنة، فيما أكد يوسف سعيد أحمد ناصر لوتاه، مؤسس ومدير عام شركة Lootah Bio Fuel LLC، على مكانة الإمارات الرائدة عالميًا في مجال الابتكار الأخضر، وشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة على التوافق مع أهداف الاستدامة الوطنية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على التقنيات النظيفة.
كما ناقشت الجلسة التحديات المالية وفرص التحول الرقمي التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة الزراعية، مع تسليط الضوء على التمويل الإسلامي للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الزراعي، وقدم إلياس إيليادس، مدير مؤسسة Enterprise Greece، عرضاً لاستراتيجية الاستثمار التي تركز على الذكاء الاصطناعي في اليونان، وأشار إلى ظهور اليونان كمركز ابتكار رئيسي مع الوصول إلى أسواق كل من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما قدم البروفيسور فابريزيو دوغييرو، من جامعة بادوفا، أبرز التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة في التحول الرقمي مثل التكاليف العالية، وقلة الخبرة، والتردد في تبني الذكاء الاصطناعي، وأكد على دور مراكز الكفاءات والشراكات بين القطاعين العام والخاص في سد الفجوة.
فيما تناول بيتر بال موغيوروسي، الرئيس التنفيذي لشركة LC Innoconsult، المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في استبدال الوظائف، وأكد على ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات المحددة، وحماية حقوق الملكية الفكرية، وإطار العمل التنظيمي لضمان الاستخدام المسؤول للتقنيات الناشئة، وأبرزت سونيا فرنانديز ماس، مديرة في AMEC، دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة الأداء، وتحديث الصناعات، وأهمية تطوير التجمعات التعاونية لتعزيز الابتكار الصناعي، فيما أكد سورش شارما، مؤسس Open Range Capital Partners و LunaGen.AI، أن الابتكار ممكن بدون بنية تحتية ضخمة، وأن الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكنها قيادة التصنيع المستدام والمبني على التكنولوجيا.
واختتمت الجلسة بدعوة موحدة للعمل على بناء نظم بيئية للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعزز الثقة، وتمكن من الاستثمار طويل الأجل، وتخلق تأثيرًا مستدامًا للمجتمعات.
كما تم عقد دورة تدريبية، تحت عنوان، استراتيجيات الوصول إلى السوق – فتح الفرص للنمو بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي قدمت إرشادات استراتيجية حول كيفية تحديث وتطوير المبيعات لتوسيع نطاق الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما استعرضت مسار الرحلة الكاملة للعميل، بدءًا من التواصل الأولي وصولًا إلى التواصل بعد البيع، وأكدت على أهمية تمكين التكنولوجيا لاستهداف العملاء المناسبين بكفاءة، وقدمت الدورة معلومات حول سبل التواصل بشكل فعال مع العملاء المحتملين، وضرورة تخصيص العروض، وتتبع الميزانية، ودمج حلقات التغذية الراجعة لتحسين الأداء المستمر، وأبرزت الدورة أهمية الاستخدام الاستراتيجي للبيانات والتكنولوجيا لتعزيز تنافسية الشركات الصغيرة والمتوسطة في سوق الأعمال.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية