«نبض الخليج»
كشفت مصادر دبلوماسية روسية أن موسكو استقبلت سوريين ممن كانوا يتواجدون في قاعدة حميميم بريف اللاذقية “كلاجئين لأسباب صحية”، مشيرة إلى أن موسكو قد تدرس طلب للجوء السفير السوري في موسكو، بشار الجعفري، إذا تقدم به.
والأحد الماضي، أفادت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية بوصول 50 لاجئاً سورياً إلى إقليم بيرم الروسي، حيث جرى إعداد مركز إقامة مؤقت لهم، دون أن تذكر أسباب إجلائهم والمنطقة السورية التي قدموا منها.
ويرجّح أن يكون السوريون الواصلون حديثاً إلى إقليم بيرم، قد جرى إجلاؤهم من قبل الروس من قاعدة حميميم على الساحل السوري، وذلك بعد لجوء الآلاف من قرى وبلدات اللاذقية إلى القاعدة، على خلفية التوترات الأخيرة التي أعقبت هجوم فلول النظام المخلوع، في آذار الماضي، على قوات الأمن العام والجيش السوري وقتل عدد منهم.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية روسية قولها إن استقبال السوريين في إقليم بيرم الروسي “خطوة لا تخفى مغزى سياسياً”، مؤكدة أن اللاجئين ليسوا من أبناء عائلات مسؤولين أو عسكريين في نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وقال دبلوماسي روسي إن “غالبية النازحين يعانون أوضاعاً صحية متدهورة لذلك تم اتخاذ قرار بنقلهم مع بعض أفراد عائلاتهم إلى روسيا في إطار تفاعل إنساني مع أوضاعهم”.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن طائرةَ شحن روسية نقلت بعض الفئات التي تواجه أوضاعاً صحية من القاعدة إلى موسكو، مؤكداً أن “هذا لا يعني السماح بموجات من النزوح من سوريا، وليس لدينا قرار أو فكرة لاستقبال لاجئين من سوريا خارج إطار الحالات الإنسانية الخاصة أو احتياجات العلاج الطبي المستعجل”.
روسيا ستدرس لجوء الجعفري إذا تقدم به
وتعليقاً على الأنباء التي تحدثت عن تقديم السفير السوري في موسكو، بشار الجعفري، طلباً للحصول على حق اللجوء الإنساني في روسيا، قال مصدر روسي إنه ليس من المستبعد أن تدرس روسيا هذا الأمر في حال تم تقديم الطلب بشأنه.
وأوضح المصدر أن الجعفري “عمره 69 سنة، أي أنه تجاوز سن التقاعد بأربع سنوات، وابنه يعمل في موسكو (طبيب أسنان)، وابنته تعمل كذلك في إحدى الشركات في العاصمة الروسية، وهو بالتأكيد سوف يفضل في هذه الظروف البقاء في موسكو إلى جانب عائلته، خصوصاً أنه يعاني مرضاً يتطلب المتابعة والإشراف الطبي المباشر”.
وأشار المصدر الروسي إلى أن الجعفري “كان قد عانى من مضاعفات صحية تسببت في نقله بحالة إسعاف قبل الإطاحة بالنظام المخلوع بأشهر قليلة، وهو ما زال يواصل العلاج بعد تجاوز تلك الأزمة”.
وأول أمس الإثنين، أفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية لوكالة “سانا” الرسمية أن وزير الخارجية أصدر قراراً يقضي بنقل سفيري الجمهورية العربية السورية في روسيا والمملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية في الوزارة.
وأوضح المصدر أن هذا الإجراء يأتي في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت للتو، دون أن يحدّد ما إذا كانت تشمل مناصب أخرى في السلك الدبلوماسي.
أوضح المصدر أن هذا القرار يأتي في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت مؤخراً. وأشار إلى أنه سيتم تسيير شؤون السفارتين في موسكو والرياض من قبل القائمين بالأعمال، وذلك إلى حين صدور التعيينات الرسمية من قبل رئيس الجمهورية لتسمية بدلاء في المنصبين خلال الفترة المقبلة.
يشار إلى أن بشار الجعفري، الذي يشغل منصب سفير سوريا في موسكو، كان قد مثّل نظام الأسد لسنوات طويلة لدى الأمم المتحدة، ودافع بشدة عن سياسات بشار الأسد، ليصبح أحد أبرز وجوه النظام في المحافل الدولية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية