«نبض الخليج»
دبي في 9 أبريل/ وام / اختتمت اليوم فعاليات النسخة التاسعة والأربعين من معرض الشرق الأوسط للطاقة، أكبر معرض للطاقة في المنطقة، الذي أُقيم تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية.
واختتم المعرض أيضاً منتدى قادة الأعمال في أفريقيا، الذي جمع مستثمرين وممولين وخبراء من مختلف أنحاء القارة الأفريقية في مركز دبي التجاري العالمي، بهدف مناقشة القضايا الإقليمية والفرص الاستثمارية والمبادرات المشتركة بين دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وسلط المنتدى الضوء على المرحلة المحورية التي تمر بها القارة الأفريقية في مسيرتها التنموية. وقد تركزت إحدى الجلسات الحوارية حول التحديات المرتبطة بتفعيل الاستثمارات في أفريقيا من خلال حلول تمويل مبتكرة وشراكات استراتيجية.
وأدارت الجلسة آنا هاجدوكا من مجموعة أفريكن جرينكو في زامبيا، التي بدأت بكلمة من أحمد الملا، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “إنفينيتي باور”.
وأشار الملا إلى المفارقة بين الوفرة الكبيرة لموارد الطاقة الشمسية والمائية في القارة الأفريقية، وبين نقص البنية التحتية لشبكات الكهرباء في كثير من المناطق، مما يؤدي إلى بقاء أكثر من 600 مليون شخص في أفريقيا دون كهرباء، وهو ما يمثل 50% من السكان، مما يعني أن نصف الإمكانيات لا تزال غير مستغلة.
كما تم الإشادة بإستراتيجية المغرب الناجحة في مجال الطاقة المتجددة، مع التأكيد على أهمية وجود مشاريع قابلة للتمويل وأطر تنظيمية واضحة لجذب الاستثمارات.
من جانبها، تطرقت فاطمة الزهراء الخليفة، المديرة العامة لمجموعة “كلوستر إي إن آر” في مركز الابتكار المناخي بالمغرب، إلى الإمكانات الكبيرة لتصدير الطاقة المتجددة إلى أوروبا.
وأشارت إلى مشروع “إكس لينك” الذي يعمل على تطوير 10 جيجاواط من الطاقة المتجددة في المغرب، لتصديرها إلى المملكة المتحدة ودعم استراتيجيتها للوصول إلى الحياد الكربوني.
إلى جانب المحاور المعرفية الغنية التي شهدها المعرض، تم الكشف عن عدد من الابتكارات البارزة خلال الأيام الثلاثة الماضية، أبرزها إطلاق شركة “كيرلوسكار أويل انجنس” المحدودة لمولد “أوبتي برايم” ثنائي النواة بقدرة 1000 كيلوفولت أمبير، الذي يُعد الأصغر في فئته على مستوى العالم، إلى جانب سلسلة مولدات “سنتنل” المصممة للاستخدامات السكنية والمشاريع الصغيرة.
من جهته، صرح مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة “إنفورما ماركتس” الجهة المنظمة للمعرض، بأن النسخة التاسعة والأربعين تعد الأكبر والأكثر إنتاجية في تاريخ المعرض، بفضل الحوارات المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص والعدد الكبير من الإطلاقات الإقليمية للمنتجات.
كما أشار إلى أن المعرض حطم جميع الأرقام القياسية السابقة من حيث عدد الزوار، وتم افتتاح النسخة الأولى من معرض البطاريات الذي يتطلع إلى تطويره أكثر خلال النسخة الخمسين في عام 2026.
وفي ختام كلمته، أعرب رينج عن شكره لجميع الجهات العارضة التي اختارت أن يكون معرض الشرق الأوسط للطاقة نقطة انطلاق لابتكاراتهم الأحدث في السوق الإقليمية، كما توجه بالشكر للشركاء والرعاة الذين ساهموا في جعل هذه النسخة هي الأفضل حتى اليوم.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية