«نبض الخليج»
أكدت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية، إيمي بوب، أن عودة اللاجئين السوريين من دول الاتحاد الأوروبي إلى سوريا بشكل واسع “غير ممكنة” في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن الأوضاع في البلاد “ما تزال هشة للغاية”، وتشهد “جيوباً من القتال”.
وفي مقابلة مع موقع “يورأكتف”، قالت بوب إن “الوضع في سوريا لم يستقر بعد”، بعد مرور ستة أشهر على سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، مشيرة إلى أن “هناك مناطق لا تزال غير آمنة، ولا يمكن العودة إليها”.
وأضافت أنه “نعلم أن هناك حماسة كبيرة لدى مجتمعات السوريين في أوروبا للعودة والمشاركة في إعادة بناء بلادهم، لكننا نريد أن تتم العودة بشكل آمن”.
وأوضحت مديرة منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، أن المنظمة “تتماشى حالياً مع موقف مفوضية اللاجئين الرافض للعودة الجماعية”، مشيرة إلى أنه “نحن نعتمد على تقييم المفوضية التي قالت حتى الآن إن الظروف غير مناسبة، ولا يمكننا تنفيذ عودة جماعية”.
الأسئلة الأمنية والسياسية
وأعربت بوب عن قناعتها بأن “نجاح الحكومة الانتقالية في سوريا يشكل جزءاً حيوياً من النجاح الذي يسمح لمزيد من السوريين بالعودة إلى ديارهم بأمان”، لكنها أكدت أن “هذا النجاح يعتمد على عوامل كثيرة، بما في ذلك رفع العقوبات وعودة رؤوس الأموال إلى البلاد للمساهمة في إعادة الإعمار”.
وشددت المسؤولة الأممية على أن “الأسئلة الأمنية والسياسية تبقى حاسمة”، لافتة إلى أن “النجاح لن يكون فقط في التمويل، بل في تحقيق الأمن والاستقرار”.
“اطّلع بنفسك”
وشجعت بوب دول الاتحاد الأوروبي على السماح بما سمّته زيارات “اطّلع بنفسك”، وهي زيارات قصيرة تسمح للاجئين السوريين بزيارة سوريا وتقييم الأوضاع هناك من دون فقدان وضعهم القانوني في دول اللجوء.
وذكرت أن منظمة الهجرة الدولية تعمل عند المعابر الحدودية في لبنان وتركيا والأردن، وتوفر الدعم للذين يرغبون بالعودة أو التحقق من الوضع في مناطقهم الأصلية.
وقالت بوب إنه “يمكننا أن نساعد من يريد العودة طوعاً ليذهب ويرى ما إذا كان من الآمن اصطحاب عائلته”، مشددة في الوقت نفسه على “أهمية أن تفهم الدول الأوروبية طبيعة مجتمعات السوريين لديها، خاصة أن كثيراً منهم أعادوا بناء مجتمعات متماسكة في مدن أوروبية محددة”.
وأضافت أن “الكثير منهم يريد أن يكون جزءاً من إعادة بناء سوريا. هم ملتزمون، ومعظمهم من المهنيين، ويملكون مهارات لم تُستثمر بعد في أوروبا”.
وأكدت مديرة منظمة الهجرة الدولية أن “المشكلة ليست أن الناس لا يريدون العودة، بل أنهم لا يريدون العودة ليجدوا أنه لا أمل ولا مستقبل. هذا ما يصنع الفرق بين سياسة ناجحة، وأخرى قد تفشل أو تأتي بنتائج عكسية”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية