«نبض الخليج»
أدانت الأمم المتحدة وعدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة عقدت اليوم الخميس، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واعتبروها انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية وللسيادة السورية، وسط دعوات لوقف فوري للتصعيد واحترام اتفاق فض الاشتباك في الجولان.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيودا على الحركة في الجولان، واحتلت مواقع داخل المنطقة العازلة وعلى مقربة من الحدود السورية، محذرا من أن هذه التحركات تهدد الاستقرار الإقليمي وتتعارض مع الاتفاقات الدولية. وشدد على ضرورة تعزيز الرقابة الدولية ومنع أي وجود عسكري داخل المنطقة العازلة.
كما أشار إلى أن القوات الدولية (أندوف) تكمل تواصلها مع السلطات الجديدة في سوريا ومع الجانب الإسرائيلي، وتجري اجتماعات تشاورية دورية للحفاظ على الوضع القائم ومنع تدهوره.
وفي السياق، دانت الجزائر بشدة الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد مدنيين في دمشق وحماة وحمص، ودعت إلى انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي السورية ورفع العقوبات الدولية المفروضة على دمشق، مشددة على أن سوريا لم تبادر بأي تهديد تجاه إسرائيل.
من جهتها، طالبت الصين إسرائيل بوقف اعتداءاتها فورا، والانسحاب من الأراضي السورية، واعتبرت أن تجاهلها للاعتراضات الدولية يقوض فرص الحل السياسي في البلاد.
وفي مداخلته، قال مندوب روسيا إن إسرائيل نفذت أكثر من 700 غارة على سوريا منذ التغيير في السلطة، واصفا هذه الهجمات بأنها “انتهاك صارخ” لسيادة سوريا وسلامة أراضيها. وأضاف أن بلاده تدعو لدعم المرحلة الانتقالية الجارية في سوريا، ورفض أي حلول خارجية مفروضة.
في المقابل، أعربت المندوبة الأميركية عن دعم بلادها لـ”القلق الإسرائيلي من أن تتحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب”، لكنها رحبت بمساعي أنقرة وتل أبيب لتجنب الصراع في الأراضي السورية، وأكدت أن واشنطن ستحكم على النظام السوري من خلال أفعاله لا أقواله.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية