«نبض الخليج»
كشف مصدر خاص لتلفزيون سوريا عن تورط رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، وشخصيات من النظام المخلوع مقيمة في لبنان، في تمويل أحداث الساحل السوري التي وقعت في شهر آذار الماضي.
وأشار المصدر إلى أنه يجري التدقيق في معلومات تفيد بتورط رامي مخلوف، وعدد من الشخصيات المقيمة في لبنان والمرتبطة بالنظام المخلوع، في تمويل الأحداث التي جرت في الساحل.
وأفاد المصدر بأن رامي مخلوف يحاول تمويل وتأسيس جسم “سياسي علوي” بدعم مباشر من إيران.
رامي مخلوف.. ممّول القمع وحارس مصالح النظام
يُعدّ رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، أحد أبرز أركان المنظومة الاقتصادية التي شكّلت العمود الفقري للنظام المخلوع خلال العقود الماضية. وتحوّل مخلوف منذ مطلع الألفية إلى الواجهة الاقتصادية الأهم لعائلة الأسد، حيث سيطر على قطاعات حيوية شملت الاتصالات، النفط، التجارة، العقارات، والبنوك، وكان يُنظر إليه باعتباره “خزينة العائلة” غير الرسمية، وأداة النظام في احتكار مفاصل الاقتصاد السوري.
ولعب مخلوف دوراً محورياً في تمويل أجهزة النظام الأمنية والعسكرية، وساهم في ترسيخ نفوذ الأسد عبر شبكة مصالح متشابكة تمكّنت من سحق أي شكل من أشكال المنافسة أو الاستقلال المالي داخل البلاد، وكانت شركاته الكبرى، مثل “سيريتل”، بمثابة أذرع مالية استخدمها النظام في تمويل قمعه للمعارضة خلال سنوات الثورة، ما جعله من أكثر الشخصيات المكروهة لدى شريحة واسعة من السوريين.
غير أن العلاقة الوثيقة بين بشار الأسد ومخلوف لم تصمد طويلاً، إذ بدأ الخلاف بينهما يتصاعد منذ عام 2019، عندما أطلق الأسد حملة للاستحواذ على أموال مخلوف ومؤسساته، تحت غطاء “محاربة الفساد”. وسرعان ما تحوّلت الحملة إلى عملية إقصاء كاملة، حُجِز خلالها على أمواله وممتلكاته، ومُنع من مغادرة البلاد، وتعرّض أفراد عائلته للملاحقة والضغط. حينذاك، رأى مراقبون في ذلك “انقلاباً داخلياً ناعماً” أنهى تحالفاً استراتيجياً دام لعقود بين الجانبين.
ورغم عزله وتهميشه، حاول مخلوف لعب دور “الوصي الوطني” من خلف الكواليس، مستغلاً بعض الفترات الحرجة للنظام للعودة إلى الواجهة. وخلال معركة “ردع العدوان”، التي انتهت بسقوط نظام الأسد، ظهر رامي مخلوف في تسجيل مصوّر يدعو فيه جيش النظام إلى “الصمود والمقاومة”، معلناً تخصيص أموال لدعم اللواء سهيل الحسن، أحد قادة الميليشيات الموالية للنظام، وهو ما اعتُبر محاولة متأخرة لاستعادة نفوذه من بوابة الحرب والدعم العسكري المباشر.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية