«نبض الخليج»
أفادت وسائل إعلام روسية أن منطقة إقليم بيرم الروسي بدأت تشهد تدفقاً مستمراً للاجئين السوريين، حيث بلغ عدد الذين وصلوا إلى المنطقة، منذ شهر شباط الماضي، نحو 150 سوريا.
وذكر موقع “موسكو تايمز” أن معظم هؤلاء اللاجئين ينحدرون من منطقة اللاذقية على الساحل، وكانوا يتواجدون في قاعدة حميميم الروسية، وذلك بعد لجوء الآلاف من قرى وبلدات اللاذقية إلى القاعدة، على خلفية التوترات الأخيرة التي أعقبت هجوم فلول النظام المخلوع، في آذار الماضي، على قوات الأمن العام والجيش السوري وقتل عدد منهم.
وأشار الموقع إلى أن مفوض حقوق الإنسان في منطقة بيرم، إيغور سابكو، التقى عدداً من اللاجئين السوريين في مركز للإيواء المؤقت، وقال إن الأطباء والمعلمين من بين هؤلاء اللاجئين سيتمكنون من مواصلة عملهم المهني في المنطقة.
وقال المسؤول الروسي إن “اللاجئين السوريين تلقوا مساعدات تتعلق بتوثيق أوراقهم الرسمية وخضعوا لفحوصات طبية، كما تم تقديم الدعم الاجتماعي والقانوني والنفسي لهم، مشيراً على أنهم “مطالبين بتوثيق شهاداتهم التعليمية والحصول على شرائح اتصال شخصية”.
لا مغزى سياسي وراء استقبال السوريين في روسيا
وفي وقت سابق، كشفت مصادر دبلوماسية روسية أن موسكو استقبلت سوريين ممن كانوا موجودين في قاعدة حميميم بريف اللاذقية “كلاجئين لأسباب صحية”، مشيرة إلى أن موسكو قد تدرس طلباً للجوء السفير السوري في موسكو، بشار الجعفري، إذا تقدم به.
والأحد الماضي، أفادت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية بوصول 50 لاجئاً سورياً إلى إقليم بيرم الروسي، حيث جرى إعداد مركز إقامة مؤقت لهم، من دون أن تذكر أسباب إجلائهم والمنطقة السورية التي قدموا منها.
وأكدت مصادر دبلوماسية روسية أن استقبال السوريين في إقليم بيرم الروسي “خطوة لا تخفي مغزى سياسياً”، مؤكدة أن اللاجئين ليسوا من أبناء عائلات مسؤولين أو عسكريين في نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وقال دبلوماسي روسي إن “معظم النازحين يعانون أوضاعاً صحية متدهورة لذلك تم اتخاذ قرار بنقلهم مع بعض أفراد عائلاتهم إلى روسيا في إطار تفاعل إنساني مع أوضاعهم”.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن طائرةَ شحن روسية نقلت بعض الفئات التي تواجه أوضاعاً صحية من القاعدة إلى موسكو، مؤكداً أن “هذا لا يعني السماح بموجات من النزوح من سوريا، وليس لدينا قرار أو فكرة لاستقبال لاجئين من سوريا خارج إطار الحالات الإنسانية الخاصة أو احتياجات العلاج الطبي المستعجل”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية