أذربيجان تبدي استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار سوريا وتدعو الشرع لزيارتها

أكّد رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، استعداد بلاده للمشاركة في جهود إعادة إعمار سوريا، مشدداً على أهمية هذه الخطوة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

وجاءت تصريحات علييف خلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025، حيث عبّر عن ترحيب أذربيجان بالتغييرات السياسية التي شهدتها سوريا مؤخراً.

وأشار الرئيس الأذربيجاني إلى أن بلاده أرسلت وفداً دبلوماسياً إلى دمشق، كما استأنفت عمل سفارتها هناك بعد سنوات من إغلاقها بسبب سياسات النظام المخلوع، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الأذربيجانية.

وتناول اللقاء بين علييف والشرع سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين سوريا وتركيا وأذربيجان، إذ اتفق الجانبان على تسهيل تبادل الزيارات بين الوفود الرسمية وممثلي قطاع الأعمال.

وفي ختام الاجتماع، قدّم علييف دعوة رسمية إلى الرئيس الشرع لزيارة العاصمة باكو، في خطوة تؤكد رغبة أذربيجان في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع سوريا.

أذربيجان ترغب في تعزيز العلاقات مع سوريا

أعلنت أذربيجان استعدادها الكامل لدعم سوريا في سبيل أن تصبح قوة فاعلة على الساحة الدولية، مؤكدةً رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية مع دمشق عقب سقوط نظام الأسد.

وأكد وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف، في تصريح سابق، أن الدبلوماسية الأذربيجانية مستعدة لتقديم الدعم الكامل للإدارة الجديدة في دمشق، بهدف تمكين سوريا من أن تكون طرفاً فاعلاً في النظام الدولي.

وأشار بيراموف إلى أن أذربيجان لم يكن لها ممثلون دبلوماسيون في سوريا منذ عام 2012 نتيجة لممارسات نظام الأسد، لافتًا إلى أن بلاده تعمل على تشكيل هيئة وزارية لمناقشة إعادة العلاقات مع دمشق.

وأوضح أن أذربيجان تنظر إلى سوريا كدولة حليفة، ومستعدة لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري في مختلف المجالات.

يُشار إلى أن سوريا شهدت، عقب إسقاط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، انفتاحاً دولياً، حيث زارت العديد من الوفود العربية والدولية دمشق، معربةً عن رغبتها في إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد أكثر من عقد من قطعها، كما أجرى المسؤولون السوريون عدة زيارات إلى عواصم عربية وغربية.