«نبض الخليج»
أعلنت شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) عن تحديث كبير لميزة “الذاكرة” في روبوت المحادثة الشهير “تشات جي بي تي” (ChatGPT)، يهدف إلى جعل التفاعل مع المستخدمين أكثر تخصيصاً وسلاسة، من خلال تذكّر تفاصيل أوسع من المحادثات السابقة وتوظيفها لتحسين جودة الردود في الجلسات اللاحقة.
وجاء الإعلان عن التحديث عبر منشور رسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، حيث عرضت الشركة مثالاً توضيحياً يبرز قدرة “ChatGPT” الجديدة على استرجاع معلومات كاملة من محادثات سابقة، بدلاً من الاقتصار على بعض التفاصيل المحددة كما في النسخ السابقة.
ووفقاً لشركة “OpenAI”، أصبح بإمكان “ChatGPT” الآن الرجوع إلى سجل المحادثات الكامل لتقديم ردود أكثر دقة وملاءمة للسياق.
وفي أحد الأمثلة التي استعرضتها الشركة، طُلب من الروبوت تذكير المستخدم بما دار خلال عطلة نهاية الأسبوع، فاستدعى محادثتين سابقتين بدقة، بل وعاد إلى تفاصيل أقدم، في خطوة تعكس التقدّم الملحوظ في آلية التذكّر لديه.
وقالت الشركة: “ستُبنى المحادثات الجديدة بشكل طبيعي على ما يعرفه ChatGPT مسبقاً عن المستخدم، ما يجعل التجربة أكثر انسيابية وتخصيصاً بما يتماشى مع أسلوب كل مستخدم”.
Starting today, memory in ChatGPT can now reference all of your past chats to provide more personalized responses, drawing on your preferences and interests to make it even more helpful for writing, getting advice, learning, and beyond. pic.twitter.com/s9BrWl94iY
— OpenAI (@OpenAI) April 10, 2025
خصوصية مرنة وتحكم كامل
ورغم هذا التطور، أكدت “OpenAI” مراعاتها لمخاوف الخصوصية، إذ تتيح للمستخدمين إمكانية تعطيل ميزة الذاكرة بالكامل، أو منع تذكّر محادثات معينة، والعودة إلى النمط التقليدي الذي لا يحتفظ إلا بمعلومات محدودة.
كما أصبح بإمكان المستخدمين الاطلاع على البيانات التي يحتفظ بها “ChatGPT” عنهم، وتعديلها أو حذفها عند الحاجة، بالإضافة إلى إمكانية إجراء محادثات مؤقتة لا تستند إلى أي سجل سابق، لمن يفضلون تفاعلات خالية من الخلفية المعرفية.
متى تتوفر الميزة الجديدة؟
سيتم طرح التحديث الجديد بشكل تدريجي لمشتركي باقات “Plus” و”Pro”، بينما سيصل إلى مستخدمي “Team”، و”Enterprise”، و”Edu” خلال الأسابيع المقبلة، ضمن خطة تدريجية لتعميم الميزة على نطاق أوسع.
ويأتي هذا التحديث في إطار سعي “OpenAI” إلى تعزيز قدرات “ChatGPT” التفاعلية، وتقديم تجربة أكثر ذكاءً وتوافقاً مع احتياجات المستخدمين، وسط تنافس متزايد في سوق نماذج الذكاء الصناعي التوليدي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية