4
«نبض الخليج»
على مدار الساعة – تشير الدراسات الحديثة إلى أن التفاعل مع عناصر الطبيعة مثل الاستماع إلى تغريدات الطيور ، أو قضاء الوقت بين الأشجار ، يمكن أن يقلل من التوتر ، ويعزز الشعور بالراحة النفسية.
هذا الاتجاه ، المعروف باسم “علاج الطيور” و “علاج الأشجار” ، مثير للاهتمام بشكل متزايد في الدوائر الطبية ، إلى الحد الذي بدأ فيه بعض الأطباء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة التوصية به كجزء من برامج الرعاية النفسية.
وفقًا لتقرير نشره موقع “France International Radio” ، يعتمد معاملة الطيور على مبدأ بسيط: بضع دقائق من الاستماع إلى أصوات الطيور يمكن أن يقلل من مستويات الكورتيزول في الجسم – وهو الهرمون المرتبط بالتوتر – ويساعد على تهدئة العقل وتخفيف الأفكار السلبية ، وفقًا للدراسات التي أجريت في بريطانيا.
أما بالنسبة لـ “علاج الأشجار” ، أو ما هو معروف في اليابان باسم “وقوف السيارات التأملي في الغابة” ، فإنه يدعو الوقت إلى الوقت في الأماكن المشجرة ، والتفاعل الحسي مع الأشجار ، سواء عن طريق المشي بينهما ، أو لمسها ، أو حتى “احتضان” ، كوسيلة لتعزيز الرابط للطبيعة.
تشير بعض الدراسات إلى أن هذا النوع من التفاعل له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي ، وقد ارتبط بتعزيز المزاج ويقلل من أعراض الاكتئاب والقلق.
تبرز إحدى دراسات الشهادة أن مرضى السرطان الذين كانوا في غرف تطل على المناظر الطبيعية أو الأشجار أظهروا تحسنا أكبر مقارنة بالآخرين ، مما يشير إلى أن مجرد التعرض البصري للطبيعة قد يلعب دورًا إيجابيًا في دعم عملية الشفاء.
يعتقد الخبراء أن هذه الفوائد مرتبطة بما يعرف بمفهوم “حب الحياة” ، وهو مصطلح صاغه عالم الأحياء الأمريكي إدوارد ويلسون ، ويشير إلى الاتجاه الفطري للشخص للتواصل مع الطبيعة.
لكن هذا التفسير ليس بالإجماع تمامًا ؛ يعتقد بعض الباحثين ، مثل مؤرخ العلوم فاليري تشانسغو ، أن علاقتنا بالطبيعة تتأثر أيضًا بالعوامل الثقافية. وتشرح أن المجتمعات القديمة ، مثل اليونان وروما ، لم ترى الجبال أو البحر كمصادر للراحة ، ولكنها تعتبر أماكن وحيدة ومهددة ، وأن ما كان يعتبر “جميلًا” في الطبيعة منظمًا وزراعة مثل البساتين والحقول.
ومع ذلك ، يتفق العديد من المتخصصين على أن استعادة طبيعة الطبيعة – سواء من خلال الطيور أو الأشجار أو مجرد الخروج إلى الهواء الطلق – قد تكون وسيلة فعالة وحرة لتحسين الصحة العقلية في عالم يزيد من الحضرية والعزلة. (أخبار ERM)
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية