«نبض الخليج»
أبوظبي في 15 أبريل/ وام/ وقّعت دائرة الصحة – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار مذكرة تفاهم مع شركة جلاكسو سميث كلاين (GSK) الرائدة عالميًا في مجال الأدوية الحيوية وذلك بهدف تأسيس معهد متخصص لأبحاث علوم الأوميكس المتعدد للأورام في أبوظبي، ما يمثل خطوة رائدة نحو تعزيز الابتكار العلمي والارتقاء بمنظومة الطب الدقيق في الدولة.
ويهدف هذا التعاون إلى تسريع تطوير علوم الجينوم والطب الدقيق الموجه نحو علاج الأورام مع التركيز على تعزيز التنوع والتمثيل العالمي في أبحاث الجينوم الأمر الذي من شأنه تحسين النتائج العلاجية لمرضى السرطان على المدى الطويل.
وتُعد علوم الأوميكس المتعدد منهجية بحثية متقدمة تدمج بين دراسة الجينات (الجينوم) والحمض النووي الريبوزي والبروتينات والمستقلبات لفهم التفاعلات البيولوجية المعقدة داخل الكائنات الحية وتوفر هذه المقاربة رؤية شاملة تساعد على فهم أعمق لأسباب الأمراض وآلياتها بما يفتح آفاقًا واسعة لتطوير العلاجات المخصصة.
حضر توقيع الاتفاقية كلٌ من معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة أبوظبي ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي والسير جوناثان سيموندز رئيس مجلس إدارة شركة جلاكسو سميث كلاين والسيد بويد تشونغفايسال نائب الرئيس والمدير العام لشركة GSK في الخليج.
وقّع مذكرة التفاهم كل من سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي وسعادة بدر سليم سلطان العلماء مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار والدكتور هشام عبد الله نائب الرئيس الأول ورئيس قسم الأورام والأبحاث والتطوير في GSK.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي “ إن إنشاء معهد أبحاث علوم الأوميكس المتعدد يعكس التزام أبوظبي بتعزيز قدراتها البحثية واستثمار التكنولوجيا لخدمة الطب الدقيق. وسيساهم المعهد في توليد بيانات نوعية تُثري البحث العلمي وتدعم تطوير علاجات مبتكرة مما يعزز مكانة الإمارة مركزا عالميا لعلوم الحياة ويُرسّخ شراكات دولية فعالة في مجال اكتشاف علاجات الأورام”.
وستستفيد المبادرة من البنية التحتية المتطورة بأبوظبي في مجالي التكنولوجيا الحيوية وعلوم الجينوم لتسريع دمج أبحاث الاكتشاف في المراحل المبكرة ضمن منظومة البحث العلمي المحلية للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يُسهم المعهد في تحسين نتائج علاجات السرطان وتوسيع نطاق التمثيل الجيني في الأبحاث العالمية.
من جانبه قال سعادة بدر سليم سلطان العلماء “إن إطلاق معهد أبحاث علوم الأورام يمثل خطوة محورية تعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في قطاع الصحة ومن خلال دمج علوم الأورام والتخصصات الحيوية الدقيقة نُسهم في تطوير أبحاث السرطان وتعزيز ريادة الإمارة في مجالات الطب الدقيق والابتكار الحيوي. نحن ملتزمون بتحويل الأبحاث العلمية إلى حلول مؤثرة ومستدامة تعزز مستقبل الرعاية الصحية محليًا وعالميًا.”
وأكد الدكتور هشام عبد الله أن توقيع مذكرة التفاهم مع دائرة الصحة – أبوظبي، وبالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، يمثل خطوة إستراتيجية بالغة الأهمية للشركة على الصعيدين العلمي والاستثماري.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”:” وجودنا اليوم في أبوظبي يأتي في إطار التزامنا بتعزيز استثماراتنا البحثية في المنطقة، وبشكل خاص في مجال تطوير المعرفة حول أنواع الأورام المنتشرة، مع التركيز على السرطانات التي لا تزال بحاجة إلى فهم أعمق، مثل سرطانات الجهاز اللمفاوي وبعض أنواع الخلايا السرطانية المعقدة”.
وأشار إلى أن GSK تعمل على دمج أحدث التطورات في علوم الجينوم، والبروتينات، وعلم المناعة، بهدف تطوير أدوية مصممة خصيصًا لأنواع معينة من السرطان بشكل يتناسب مع طبيعة كل مريض”.
وأوضح الدكتور هشام أن أحد أهداف التعاون هو فهم استجابة المرضى في المنطقة للعلاجات المختلفة، ودراسة تأثير العوامل الجينية والبيئية على فعالية الأدوية، مما يساعد في تطوير إستراتيجيات علاجية أكثر دقة وكفاءة.
وأضاف: “ا سعيد بتواجدي في أبوظبي، وفخور بما تشهده الإمارات من تقدم علمي وتكنولوجي في مجال الرعاية الصحية والبحث العلمي، ومن خلال هذه الشراكة، نسعى إلى نقل خبراتنا المتقدمة في GSK والعمل مع الشركاء في أبوظبي والشرق الأوسط لتطوير علاجات مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات المتقدمة.”
وأكد أن التعاون يمثل خطوة رئيسية نحو تسخير القدرات البحثية في الشرق الأوسط لإنتاج بيانات “الأوميكس” المتعددة، التي تدعم البحث التطبيقي وتُسرّع اكتشاف العلاجات في مجال الأورام، مشيرا إلى أن هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص هو مفتاح التقدم في علم الأورام، وسيُسهم في تسريع التطوير العلاجي وتحسين النتائج الصحية للمرضى في الإمارات والمنطقة والعالم.”
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية