رمضان بأسعار أقل.. تراجع سعر الفروج في درعا بنسبة 25 في المئة

سجلت أسواق محافظة درعا انخفاضاً واضحاً في أسعار الفروج الحي، حيث تراجعت الأسعار بنسبة 25% في الأيام الأولى من شهر رمضان، الذي يشهد عادةً ارتفاعاً في الطلب على اللحوم البيضاء.

وقال عضو غرفة زراعة درعا والخبير في تربية الدواجن، عصام العيسى، إن انخفاض الأسعار يعود بشكل رئيسي إلى ضعف القدرة الشرائية للسكان، ما أدى إلى تراجع الطلب رغم حلول شهر رمضان، وذلك وفقًا لصحيفة “الحرية”.

وأضاف أن دخول كميات كبيرة من الفروج المستورد بأسعار منخفضة من دول الجوار أسهم أيضاً في الضغط على الأسعار المحلية، حيث انخفض سعر الكيلو الواحد من الفروج من 32 ألف ليرة سورية إلى 24 ألفاً.

خسائر تهدد المربين

في مقابل استفادة المستهلكين من هذا الانخفاض، يواجه مربو الدواجن خسائر كبيرة، إذ يباع الفروج في أرض المدجنة بسعر 17 ألف ليرة للكيلو، في حين تصل كلفته الحقيقية إلى 22 ألف ليرة.

وأوضح العيسى أن المربين يضطرون إلى البيع رغم الخسائر، لأن أي تأخير في التسويق يزيد من التكاليف التشغيلية، مما يعرضهم لخسائر أكبر.

الفروج يحافظ على أسعاره في حلب وينعش موائد الإفطار

حافظت أسعار الفروج في حلب على استقرارها رغم زيادة الطلب خلال شهر رمضان، مما جعله خياراً رئيسياً على موائد الإفطار لدى العديد من العائلات، وسط ارتفاع تكاليف المعيشة.

وتفاوتت الأسعار بحسب المنطقة، حيث تراوح سعر الفروج المشوي أو المسحب بين 65 و80 ألف ليرة سورية، وفقاً للموقع الجغرافي، إذ تكون الأسعار أقل في الأحياء الشعبية مقارنةً بمناطق غربي حلب ومركز المدينة. أما الفروج البروستد، فقد بلغ سعره 85 ألف ليرة.

رمضان مختلف هذا العام

يحلّ شهر رمضان هذا العام وسط متغيرات سياسية واجتماعية جديدة في سوريا، حيث يحتفل السوريون بالتغيرات الحاصلة رغم استمرار التحديات المعيشية.

ولأول مرة منذ 14 عامًا، يستقبل السوريون رمضان من دون وجود آل الأسد في السلطة. وتشهد الأسواق والمناطق السكنية مظاهر احتفال، وسط حركة تجارية متزايدة رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

كما تشهد المدن السورية فعاليات اجتماعية ودينية تعكس أجواء رمضان، مع ازدياد المبادرات الخيرية لدعم الأسر المحتاجة في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية. وتعود التجمعات الرمضانية إلى الساحات والمساجد بعد سنوات من القيود الأمنية.

 

شارك هذا المقال