«نبض الخليج»
حمّل الاتحاد الأوروبي فلول النظام المخلوع المسؤولية عن الاعتداءات والهجمات التي وقعت في الساحل السوري خلال الأيام القليلة الماضية، وأدت إلى مقتل المئات من العسكريين والمدنيين.
وقال الاتحاد في بيان، اليوم الإثنين، إن المعلومات الميدانية التي وردت عبر الوفد الأوروبي والدول الأعضاء تؤكد أن هجمات الساحل السوري نفذتها قوات موالية لنظام الأسد المخلوع.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في سوريا بعد الهجمات التي أودت بحياة مدنيين، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى نتائج لجنة التحقيق التي شكلتها الرئاسة السورية، ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن العنف.
كما أعرب الاتحاد عن دعمه للجنة التحقيق المكلفة بأحداث الساحل، مشيراً إلى أن السلطات السورية تحركت بشكل سريع لاحتواء الوضع غربي سوريا.
وشدد البيان على ضرورة التأكد من الحقائق في سوريا، وسط انتشار واسع للمعلومات المضللة والمغلوطة.
أحداث الساحل السوري
تشهد منطقة الساحل السوري منذ السادس من الشهر الجاري تصعيداً كبيراً، حيث نفّذت فلول النظام المخلوع عدة هجمات متزامنة استهدفت الأمن العام والجيش السوري، ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود.
ورداً على ذلك، شنت القوات الحكومية حملة عسكرية واسعة، تخللتها تجاوزات أدت إلى مقتل مدنيين وسرقة ممتلكاتهم، مما فاقم التوتر وأثار مخاوف من تصاعد العنف في المنطقة، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وأصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم أمس الأحد، قراراً يقضي بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في الساحل السوري بتاريخ 6 آذار الجاري، التزاماً بتحقيق السلم الأهلي وكشف الحقيقة.
وتتولى اللجنة الكشف عن الأسباب والملابسات التي أدت إلى وقوع الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها، وكذلك التحقيق في الاعتداءات التي طالت المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، مع تحديد المسؤولين عنها، وإحالة المتورطين في الجرائم والانتهاكات إلى القضاء.
هجمات توقع مئات القتلى
أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، توثيق مقتل 624 شخصاً في سوريا، منذ شن فلول النظام المخلوع هجمات ضد أهداف عسكرية ومدنية في الساحل السوري في السادس من الشهر الجاري، وحتى يوم أمس الأحد.
وأوضح عبد الغني، في مقابلة مع التلفزيون العربي، أن فلول النظام المخلوع قتلت 315 شخصاً، منهم 167 عنصراً من قوات الأمن العام، و148 مدنياً، مشيراً إلى أن بعض التصفيات حدثت فقط لأن الضحايا كانوا يستقلون سيارات تحمل لوحات إدلب.
كما أشار عبد الغني إلى أن قوات الأمن العام وقوات رديفة قتلت 327 شخصاً من المدنيين والمسلحين منزوعي السلاح خلال تلك الفترة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية