جدول المحتويات
«نبض الخليج»
تسرّع ورش العمل في محافظة حماة أعمالها، بهدف تحسين قطاع المياه استجابةً لعودة الأهالي إلى الأرياف المدمّرة والنازحة، وتأمين مقومات العيش للسكان، وسط تكاتف لافت بين الفعاليات الحكومية والشعبية في المحافظة تحت مظلة حملة “حماة تنبض من جديد”، التي أطلقها محافظ حماة، عبد الرحمن السهيان في شهر شباط من العام الجاري.
وقطعت الحملة شوطاً متقدماً في تأهيل البنى التحتية وآبار المياه في القرى والبلدات والمدن في أرياف المحافظة، فيما تدرس مشاريع إضافية لتوسعة نطاق الخدمات والوصول إلى الاحتياجات الكافة للسكّان.
وبحسب أرقام حصل عليها موقع تلفزيون سوريا فإن نحو 350 ألف نسمة استفادوا من خدمات المقدمة في قطاع المياه في المحافظة.
وتكثف حملة “حماة تنبض من جديد” ـ حملة حكومية وشعبية ـ أعمالها الخدمية في محافظة حماة، ريفاً ومدينة، في وقتٍ ما زالت المستويات الخدمية فيه تعاني تدهوراً ملحوظاً بعد سنواتٍ طويلة من الإهمال والفساد في المؤسسات العامة للنظام المخلوع في المحافظة.
“إهمال متعمّد”
يتحدث عبد الملك الحمصي، وهو معاون المدير العام لمؤسسة مياه حماة، عن “إهمال متعمّد” لأرياف المحافظة الشمالية الغربية ـ الأرياف الثائرة ـ وكذلك الأحياء الشعبية في المدينة، تحت دعواتِ التهديدات الأمنية والمخططات التنظيمية، الأمر الذي أحدث حالة متراكمة في سوء خدمات المياه فيها على مدار السنوات الماضية.
ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: “في الفترة الماضية، كانت الخدمات في المدينة والريف بوصلتها كسب رضا شخصيات متنفذة في السلطة السابقة سواء في الحكومة أو حزب البعث أو الأجهزة الأمنية، بعيداً عن الاحتياجات الحقيقية للمناطق، بحيث تتركز المشاريع الخدمية في مناطق معينة على حساب مناطق أخرى”.
يقول “الحمصي”: “بعد التحرير أعدنا العديد من المشاريع للعمل مثل الريفين الشمالي والشرقي، تركزت في مناطق كانت مهملة مثل كفرزيتا واللطامنة وحلفايا وكرناز، بالإضافة إلى الأحياء الشعبية التي كانت العديد من القيود تحول من تنفيذ الخدمات”.
ويوضح محدّثنا أن تفعيل خدمات المياه ساهم بشكل رئيسي في تعجيل عودة الأهالي إلى القرى والبلدات التي تهجّر سكانها نتيجة التدمير وغياب الخدمات تماماً، وهو ما يمكن رصده اليوم من خلال استمرار عودة الأهالي إلى تلك المناطق.
ما أبرز الإنجازات؟
يلخّص “الحمصي” إنجازات الحملة في قطاع المياه بالأرقام وفق التالي:
- رفع وتنزيل 21 مضخة غاطسة في مدينة حماة والأرياف، بعد إجراء الصيانة اللازمة لها.
- إجراء صيانة جزئية واستبدال لـ 31 مضخة غاطسة في المدينة والأرياف.
- صيانة 6 مضخات أفقية.
- صيانة 13 مجموعة توليد كهربائية.
- صيانة منظمومتي طاقة شمسية.
- إجراء 21 صيانة متنوعة، تشمل استبدال قواطع وكوندوكتورات وأجهزة تعقيم وأسلاك كهربائية.
- صيانة وتأهيل أكثر من 100 نقطة في شبكات المياه في المحافظة وتشمل (سكورة وصمامات وعدادات غزارة).
- صيانة نقطية في أكثر من 400 موقع ضمن محافظة حماة، وتشمل استبدال خطوط بأقطار مختلفة.
- حفر بئر الرابية في مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي.
- تجهيز بئري مياه بالغواطس والمعدات اللازمة في الصير وبعرين بريف حماة الغربي.
- تجهيز 8 منظومات طاقة شمسية للآبار في ريفي حماة الشمالي والغربي.
- تأمين مجموعة توليد لمحطة بلدة خطاب.
- استبدال خطوط شبكات وقساطل رئيسية في أحياء مشاع الفروسية والحوارنة بمدينة حماة بطول 4550 مترا وأقطار تتراوح بين 50 مم إلى 160 مم.
- تنفيذ 9 مشاريع توسعة لشبكات المياه في مدينة حماة والأرياف.
ما هي الحملة؟
يقول أحمد سويدان، وهو المسؤول التنفيذي للحملة لموقع تلفزيون سوريا، إن “الهدف منها تحسين الواقع الخدمي والجمالي للمحافظة من خلال توحيد جهود المؤسسات الخدمية، المنظمات الدولية، الجمعيات الخيرية، والفعاليات الأهلية والدينية والاقتصادية”.
وتتجلى رؤية “حماة تنبض من جديد”، بحسب “سويدان” في:
- توحيد الجهود بين مختلف القطاعات لتحسين الواقع الخدمي والمعيشي.
- بناء شراكات مع المنظمات المحلية والدولية لدعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية.
- تعزيز العمل التطوعي وتمكين المجتمع المحلي من المشاركة في إعادة تأهيل مدينتهم.
- إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات العامة لضمان حياة كريمة للمواطنين.
- إحياء الطابع التراثي والسياحي لمحافظة حماة، وتعزيز دورها كوجهة سياحية واستثمارية.
ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: “تتضمن المراحل التنفيذية للمبادرة، أولاً، تقييم الواقع الراهن، وتشمل هذه المرحلة تشخيص القطاعات الحيوية مثل الصحة، والكهرباء، والطرق، ومياه الشرب، وتحديد الأولويات في المناطق الأكثر تضرراً، خاصةً في الريف الشمالي للمحافظة، والمرحلة الثانية، تنسيق الجهود وجمع الطاقات، وتشمل استقطاب المتطوعين من المنظمات المحلية والدولية، وتشجيع المغتربين ورجال الأعمال على المساهمة في تطوير المحافظة، وإشراك المجتمع المدني لتعزيز حس المسؤولية المجتمعية”.
أما مرحلة التنفيذ، وفقاً لـ”سويدان”، فهي تشمل عدة أعمال رئيسية وهي:
- ترميم المباني العامة ومراكز الخدمات المجتمعية.
- تنظيف مجرى نهر العاصي وتأهيله ليصبح موقعًا استثماريًا وسياحيًا.
- إعادة تأهيل النواعير وإحياء دورها التراثي.
- تطوير المستوصفات والمستشفيات العامة.
- إصلاح وإعادة تأهيل الطرق، والحدائق، والمدارس، والمرافق التربوية المتضررة.
- ترميم المعالم الدينية والتاريخية للحفاظ على الهوية الثقافية للمحافظة.
وإلى جانب أعمال تأهيل قطاع المياه، تتركز خدمات “حماة تنبض من جديد”، بحسب “سويدان”، على قطاع النظافة وذلك عبر شريك رئيسي (مؤسسة E Clean)، التي عملت على تنفيذ حملة تنظيف واسعة لنهر العاصي، شملت إزالة النفايات والترسبات الطينية، بالإضافة لإعداد خطة لتحويل النهر إلى موقع استثماري وسياحي يضم متنزهات ومرافق ترفيهية، وجمعية “خزامى” التي أطلقت حملة نظافة واسعة استهدفت أحياء المدينة لتعزيز الوعي البيئي والمظهر الجمالي”.
بينما تركزت أعمال مؤسسة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) على:
- إزالة الأنقاض وفتح الطرقات المغلقة لتسهيل الحركة المرورية.
- المشاركة في إعادة تأهيل المدارس والمرافق الخدمية.
- تنفيذ حملات توعية حول السلامة العامة والاستجابة للطوارئ.
أما حملات الترميم، بحسب محدثنا، فشملت:
- إعادة ترميم مسجد السلطان وسعد بن أبي وقاص في قرية الشريعة بريف حماة، للحفاظ على الموروث الثقافي والديني.
- ترميم مسجد العلامة محمد الحامد، أحد المعالم الدينية المهمة في المدينة، ضمن جهود إعادة تأهيل الأماكن التراثية.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية