وزير الداخلية يؤكد استقرار الوضع الأمني في اللاذقية ويدعو الأهالي إلى العودة

أكد وزير الداخلية السوري، علي كدة، استقرار الوضع الأمني في محافظة اللاذقية بعد انتهاء العملية العسكرية ضد فلول النظام المخلوع، داعياً الأهالي إلى العودة إلى منازلهم. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها كدة، يوم أمس الثلاثاء، إلى مدينة جبلة وحي الدعتور، برفقة محافظ اللاذقية محمد عثمان، حيث التقيا عدداً من الأهالي والوجهاء للاطلاع على أوضاعهم والاستماع إلى شكاواهم. 

وذكر المكتب الصحفي في محافظة اللاذقية أن كدة وعثمان استمعا إلى مطالب الأهالي واحتياجاتهم، وأكدا أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. 

وخلال اللقاءات، تمت مناقشة الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لتوفير الأمان للأهالي، والتنسيق المستمر بين مختلف الجهات الحكومية لضمان تقديم الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات السكان، وفقاً للمصدر. 

كما أشار كدة إلى أن الوضع الأمني في اللاذقية وجبلة مستقر، وأن الجهود مستمرة لضمان سلامة السكان وتحقيق استقرار الحياة اليومية في كلا المدينتين، داعياً الأهالي إلى العودة إلى منازلهم. 

عودة الحياة إلى طبيعتها في اللاذقية وطرطوس

بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في مدن وبلدات الساحل السوري، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة هجمات فلول النظام المخلوع على قوى الجيش والأمن العام. 

وبحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، فإن الأسواق باتت تشهد حركة طبيعية بعد انتهاء العمليات العسكرية، كما بدأت ورش الصيانة أعمالها لإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة. 

وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، دعا محافظ طرطوس، أحمد الشامي، أهالي المحافظة إلى العودة إلى منازلهم بعد انتهاء العمليات العسكرية، لافتاً إلى أن المدينة تشهد عودة تدريجية للحياة الطبيعية. 

وفي إطار جهود ضبط الأمن، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن إدارة الأمن العام تسلمت كمية من الأسلحة المتنوعة، نتيجة لاتفاق مسبق مع وجهاء حي الدعتور في مدينة اللاذقية، يقضي بحصر حيازة السلاح بيد الدولة، مؤكدة أن ذلك سيسهم في توطيد الأمن وإرساء الاستقرار. 

كما أشارت الوزارة إلى أن إدارة الأمن العام ضبطت مستودع أسلحة في مدينة القرداحة، مضيفة أنها تقوم بالإجراءات القانونية اللازمة. 

يشار إلى أن وزارة الدفاع السورية أعلنت، يوم الإثنين الماضي، انتهاء العملية العسكرية في الساحل، بعد تحقيق أهدافها في القضاء على مجموعات من فلول النظام المخلوع التي شنت سلسلة من الهجمات على دوريات الأمن والمدنيين، ما أدى إلى مقتل المئات.